[كاره الظلم]

بارك الله بالأخوة الذين ردوا على هذا الموضوع وعلى الاستفسار بما فيه الكفاية

وأضيف إضافة إلى كاتب أو كاتبة الموضوع

كل الثورات التي قامت لها أسباب مباشرة وأسباب غير مباشرة ، وأنا أجزم بأنها لم تكن بتحريض من أحد ،

كما أجزم بأن كاتبة الموضوع تخشى على الأمن الذي تعيش فيه أن يضيع لذا فهي مضطربة وخائفة من أن تقوم ثورة في هذا البلد ، وهذا حق لها أن تخاف وتخشى على أمنها وأمن بلدها ، ولكن السؤال المطروح ما الذي يحقق الأمن والأمان لنا؟ أليس هو العدل ، ولله در عمر بن الخطاب الذي قيل فيه: عدلت فأمنت فنمت

فالآن الحكام لا ينامون وأنا أجزم بذلك سواء من قامت عليهم الثورات أم من لم تقم عليهم الثورات
الأمر الآخر هذا الخوف المبرر من الأخت في محله ، فليس فقط مسألة التحريض هي التي ستكون سبباً في قيام ثورة هنا أو هناك ، بل هناك أمر آخر وهو أن الثورات تختلف بعضها عن بعض وكما قلنا لها أسباب مباشرة وغير مباشرة
وقد يكاد يجمع المتابعون والمحللون والسياسيون وكل من يتابع الثورة السورية أنها تختلف اختلافاً جذرياً عن كل الثورات فهي لم تعد ثورة ولكن أصبحت معركة بين الحق والباطل ، بين أهل السنة والجماعة المضطهدين في سوريا والمسلوب منهم أبسط حقوقهم التي يجب أن يتمتع بها أي إنسان على وجه الأرض فضلاً عن أي مسلم له حق في أن يقيم إسلامه كما يجب وكما فرضه الله عزّ وجل عليه، وهذا من الأسباب غير المباشرة التي جعلت ثورة سوريا تتأجج أكثر فأكثر وتصمد وتصبر رغم كل المآسي والجراحات أنقل هذا عن ثورة سوريا لارتباطي بها ارتباطاً وثيقاً فأنا ممن عانى ويعاني من ظلم النظام الفاجر في سوريا قبل الثورة وبعدها
وأما الأسباب المباشرة لكل ثورة فلك أن تبحثين عنها ، أما ثورتنا السورية فسببها المباشر هم الأطفال الذين قلعت أظافرهم وسلخت جلودهم وأهينت كرامة آبائهم وأمهاتهم حين طالبوا بخروج أبنائهم من السجن لعبارات كتبوها ومطالبات بالحرية طالبوا فيها أسوة وتقليداً بغيرهم ولغيرهم

ومما يجدر التنبيه إليه والحث عليه هو أن يتحول القلق الذي يصيب هذه الأخت ومن ماثلها من وصول عدوى الثورات إلى هذا البلد المبارك أن يتحول إلى عمل دؤوب لتجنب ذلك :
أولاً : بعدم خذلان من يطلب النصرة ويستنصر من إخوانكم الذين لهم عليكم حق النصرة وواجب النصرة حيث تزهق الأنفس البريئة وتنتهك الأعراض المصونة وتدمر المساجد وتدنس المصاحف من قبل الرافضة النصيريين المجوس.
وثانياً : أن يعود أهل هذه البلاد إلى الله عودة حقيقية ويتوبوا إليه ويقيموا العدل فيما بينهم حكاماً ومحكومين ..
وهذه بعض الأسباب التي يمكن أن يتم تجنب أن تقوم الثورات وتعم الفوضى في هذه البلاد المباركة