في ظلال القصيدة :
قصيدة رائعة .... في زواياه شكاية ظاهرة وحسرة عارمة تملأ القلب حزنا ...كأن الشاعر يُعرض بأحبابه الذين أكثروا اللوم عليه ...يبيّن هذه اللوعة والحسرة تذكر بلاده الأولى ( بلقرن ) ...كأنه يقارن بين حاله لما كان شاباً يافعاً حيوياً تدورفي ملعب صباه الفرحة والأُنس والأخلاء الذين يسامرونه لالجاه أو منصب أو مال أو غرض دنيوي بل لمحبة صافية عذبه كماء أنهار بلاد بلقرن ...لا أدري ؟ هل الشاعر يعزي نفسه على تركه لتلك الديار أم يعزي نفسه على هجران أحبابه له أم يعزي نفسه على أمر يخفيه بين جوانحه ؟
يصور في أبياته طيبة يحملها قلبه صدمت هذه الطيبة الأحداث الكبار التي لم يتحملها قلبه ...!!
في الأخير كــ( أني بالشاعر يقرر العودة إلى زمن الصبا أو قريباً منها ...فهو يرى أنه بمقامه بالرياض بعيد عن قلبه هناك ...هذا القرار يحتاج لشجاع كي يهجر مسكنه ويعود حيث العش القديم ويصالح فيها من كان السبب في هجران دياره ...ثم يصدح في مسجده القديم وترجع دروسه المتوقفه ...الدرس العام ...شرح مسند الإمام أحمد ...
وإن لم يكن كذلك ..فسيرحل للمدينة أو مكة على أقل تقدير يلزم بيت الله أو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ...ويشرح فيها فتح الباري ...وهذه أمنية كثيراً مارددها )
سننتظر شهراً ويتضح كل شيء !