04-12-2005, 06:10 PM
|
#8
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: القصيــــم
المشاركات: 95
|
أخي الكريم / العمود
إن التجمع بحد ذاته ليس شرا محضا إذا ما أعملنا عقولنا ووسعنا
مداركنا وحاولنا وضع الأمور في إطارها الطبيعي ..
فإنني أعتقد والعلم لله تعالى أن مثل هذا التجمع ليس حالة شاذة بل عادية
جدا لشباب مراهق ٍ يملك من الطاقة الشيئ الكبير ولم يجد
من متنفس يفرغ فيه هذه الطاقة سوى هذه التجمعات ..
وأريد أن أحدثك أخي الكريم من منطلق خبرة في مثل هذه التجمعات
فليس التجمع بكليته بل ليس بغالبه شرا أو مقصد من يقصدونه سيئ كلا ..
ولكن شهوة التجمع وفتل العضلات تلاحق المراهق أينما حل وارتحل وكيفما كان
وعلى أي حال هو .. فالتجمع يخلق جوا من الأنس والجماهيرية تشعر
المراهق بشيئ من النشوة إذا ما ( طعّس ) أو ( رفع على كفرين ) ..
ومسألة ملاحقة المردان ليست في التجمع مطلقا بل إن التجمع يا لبيب هو للإستعراض
بالمردان ( والحلوين ) كما ذكرت أنهم داروا أمام جيب ربع يوجد به شخص أمرد ..
ولكن الحصول على شخص غرّ صغير ( يتكّي على باب يمين ) يكون بمحاولات
واستعانة ببعض شياطين الإنس كي يعرفوه عليه ( يشبّكونه معه ) ...
طيب أنت أخي الكريم وضعت أمامنا المشكلة ولم تتطرق للحلول
ورأيت بعض الإخوة يدندن حول قضية العقاب الرادع ولكن ليس العقاب
الرادع في نظري هو الحل الوحيد بل إنه الفتيل الذي نشعله لكي
نوقد التمرد كما هو الحال مع الحجز والظلم الذي يقع فيه فلو حاولنا التعامل
مع شبابنا بشفافية ووضوح وحب ووئام لوجدنا منهم كل التقدير والإستجابة ..
وأنا يا أخي الكريم ( وأعوذ بالله من الـ أنا :D ) أتعامل مع الكثيرين
من مرتادي هذه التجمعات وأخالطهم كثيرا وأجلس معهم وأعرف خوافيهم
فلا أجد كثيرا مما تقول فيهم ..
إن ما نجده من ( هستره ) و ( هبال ) في شبابنا من خلال هذه التجمعات
هو فقاعة سرعانما تتلاشى عندما نقترب منهم ونسبر غورهم
ونعيش همومهم ونسمع منهم ونجاريهم فيما لا يخدش دينا ولا مروءة
فالحقيقة سنجد أنهم أناس إيجابيين جدا ولكنهم لم يجدوا مرشدا أو موجها يدلهم على
الخير .. لم يجدوا صحبة صالحه ، لم يجدوا من الملتزم ابتسامة حانية
لم يجدوا من كثير من الملتزمين والمستقيمين همسة حب تشعرهم بالأمان
هم عاطفيون حتى الثمالة ( الغالب حتى لا نقع في التعميم )
هم ضحايا العشق الكاذب هم ضحايا النزوة العابرة ..
هم في الحقيقة ضحايا تكبرنا نحن المستقيمين أو المعدودين في المستقيمين ..
إن حديثنا هكذا لا يكفي لا بد ان نخالطهم ، أن نصادقهم ، أن نكون لهم ، أن نكون معهم..
أما التعميم والتأنيب الأبتر فهو حيلة البطّال وكثرة الكلام من غير
عمل هي والله الآفة التي نراها بيننا نحن المستقيمين ..
كل الحب
الرافعي
عميد الأدب
__________________
الرافعي : عميد الأدب ..
|
|
|