[أبو سليمان الحامد]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها ونـاسه بآرك الله فيكم شيخنا أخي الغالي .. فهمت من جوآبكم أن الوآحد منا ينصر أخوته بما يستطيعه دون ان يخاطر بنفسه ويحملهآ فوق طاقتهآ ! كيف تكون النصرة لأخوتنا دون العُرضه للخطر اذآ كانوآ هم في موآطن الهلاك وأمام عدو غاشم لايرقب في الله الا ولآذمه..ولآناصر ومعين لهم الا قلّة قليلة مستضعفة لآتملك سِوا أبسط أنوآع الأسلحة !! هل ننصرهم فقط بالدعاء والبكاء ؟؟ وقد مضى عليهم مدّة طويلة ولآ زآلو يذوقون الويلات ويتجرعون الآلام كل يوم أصعب مما قبله..!! اسمح لي..هل سنظلّ نكتفي بالدعاء والدموع الى أن تنتهي سوريا المسلمة من جنس البشر؟ شيخي أبوسليمان .. متى تكون واجبة عينياً ؟ (النفس) الله يبارك فيكم .. اشكر لكم تواضعكم الكريم

يا أخي وناسة :

لا تحتقر أمر الدعاء ..

فشأنه عظيم , وأنت لا تدعو الأمم المتحدة أو حقوق الإنسان

وإنما تدعو العلي القدير جل جلاله , وهو القاهر فوق عباده

وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : والله إني لا أحمل هم الإجابة , ولكن أحمل همّ الدعاء .

وقد سمعت جملة من أحد المشايخ نسيت اسمه ( أظنه ناصر العمر ) تقول : الدعاء ليس أقل ما نقدمه لنصرة إخواننا بل هو أعظم شيء , لأن الدعاء هو استنزال نصر الله تعالى على إخواننا المؤمنين .

أما متى يكون عينياً :

فيكون عندما يدهم العدو أرض المسلمين , وعندما يأمر الإمام بالنفير

وفي الحالة الأولى : يكون الجهاد عينيا على أهل البلد الذين نزل بهم العدو , فإن لم يكن عددهم كافيا انتقل الفرض العيني لمن يجاورهم , وهكذا ... كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

وقد قرأت عن الشيخ العرعور أن مجاهدي سوريا لا يريدون رجالا , فالموجودون فيهم الخير والبركة , ولكنهم يريدون الدعم بالمال والسلاح ..

وحيث لا تستطيع دعمهم بالسلاح , وربما بالمال فعليك بالدعاء والتواصي لهم بالخير , والإغاثة قد المستطاع ..

والله تعالى ناصر دينه ومعلٍ كلمته .