قال تعالى ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة )
إن المساجد بيوت الله ومأوى ملائكته , ومهابط رحمته , ودور عبادته , وملتقى عباده المؤمنين ,
لا تبنى إلا لإقامة ذكر الله والصلاة فيها ، لذا متى نجد تحرك الجهات المعنيه لتهتم ببيوت الله وتوفير كل ما تحتاجه ، فأهل الخير لا يزالون يبذلون بالعطاء لبيوت الله ، ولكن المسئولية تقع على مسئولي الشئون الإسلامية وادارة
الأوقاف والمساجد الذين يحضون في خدمة بيوت الله فوالله لو كان هذا الوضع المزري في منزل اومكتب واحد من
المسؤولين لقام وقعد لكن بيوت الله هانت على بعض المسؤولين وغرتهم زينة الحياة الدنيا لكن الوعد قدام يامن
اضعتوا الأمانة فحق الله جل جلاله والمساجد هي بيوت الله ـ عز وجل ـ وقد أضافها الله إلى نفسه إضافة تعظيم وتشريف، فقال: "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً"، وهي أحب البقاع إليه، فقد صحَّ عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "أحب البلاد إلى الله مساجدها". وقال تعالى: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ". ورفع المساجد يكون بتطهيرها، والعناية بنظافتها، وعدم أذية روادها، والقادمين إليها، وعدم ارتكاب أي عمل ينافي الأدب معها. ولنسأل أنفسنا إلى أي مدى نحن نحقق هذا الأمر الرباني فيما يتعلق بالمساجد ؟