كفانا بكاءً وذلاً !!
أتساءل دائماً ! لماذا المسلمون هم الضحية !
وهم كبش الفداء وهم الجدار الهش المحطم !
وهم المقتلون والمعذبون ! وهم الضعفاء المهينون !
لماذا الحروب الطاحنة فيهم ! ولم الجرائم الفضيعة لديهم !
لم ساءت أحوالهم وطمست آثارهم !
يعانون في شتى البقاع التخويف والتجويع !
تمارس في حقهم صنوف التفرقة ووسائل التحقير !
تساءلت كثيراً لم كل هذا ؟
فلم أجد جواباً إلا بقوله عليه الصلاة والسلام ( سلط الله عليكم ذلاً لا يرفعه الله عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم )
إذن ! سبب ما نحن فيه من ذل وضعف ، وعدم القدرة على أخذ حقوقنا والدفاع عنها هو البعد عن الدين ! واللهو والغفلة وكثرة الذنوب والمعاصي .
كم سكبنا من عبرات ! وكم نثرنا من آهات !
في المشرق عويل ! وفي المغرب قتل وتشريد !
أليس لنا إلا البكاء والنواح !
ألم يكن لنا مجد ذلت له جبروت الفرس والروم
ألم تكن لنا دولة يخاف وطئ أرضها علية الملوك وعظماء الرؤساء !
لماذا نحسن التباكي لماض عريق ! ونجيد فن التفاخر بمجد تليد !
تشبعت عقولنا وغرس في أذهاننا أن ذلك المجد والعز لن يعود !
أيقنا جميعاً أنها أمجاد كانت وبادت وماتت ! ولن يكتب لها الحياة !
لا بد أن يتغير المنهج ويتبدل التفكير ، يجب أن تتحول العقول وتثور !
لنترك التحسر والعويل ولنبدأ بصنع منهج عودة الأمة إلى القمة !
ولن يكون ذلك إلا بجهد الحاكم والمحكوم والصغير والكبير ، وجميع أفراد الأمة .
عودوا إلى العزة التي فقدناها ، وارجعوا إلى القوة التى تركناها !
فُقدت العزة بفقد الدين ! وذهبت القوة بضعف الدين .
انهضوا بالدين والعلم ! وسابقوا الأمم بالإسلام والإيمان .
دعونا نحس بطعم العز ونتذوق لذة النصر !
كفانا صراخاً وعويلاً ! مللنا وتعبنا عدة قرون ، أظن أن التباكي لن يصنع مجداً ! وأن العويل لن يبني نهضة !
لنرجع لقوله تعالى : ( إن تنصروا الله ينصركم )
فلنتحد ديناً وعلماً ونهضة حتى ينصرنا من بيده النصر سبحانه .
__________________
من أكثر ما يفسد الود ! ويقضي على الحب !
تحميل الكلمات ما لا تحتمل ، وتفسير العبارات بأشنع وصف وأقبح تقدير !!
|