[درع القصيم]

في الدنيا هذه لا يكاد يخرج شخص إلا ومر عليه مشكلة أو مصيبة تجعله يعيش في حزن كبير جداً يحسه بقلبه .
البعض من الناس يتمنى أن يموت ، يتمنى أن لا يعيش في هذه الدنيا ، هذا من الحزن الي فيه أوصله أنه ما يقدر يعيش في الدنيا هذه ، لهذه الدرجة كان الحزن في قلبه ،
لكن نحن الحمد لله كمسلمين عندنا مبادئ ، وعندنا من الأفكار ومن الأسس الي تجعلنا نتعامل مع أكبر الأحزان وأكبر المشاكل وأكبر المصائب ، ونعيش في هذه الدنيا براحة وطمأنينة حتى ولو فيه مشاكل ومصائب ، بعكس الغرب مثلاً عندما يكونون لا يؤمنون بالدين الإسلامي لا يعرفون أن يتعاملون مع هذه المصائب وهذه الأحزان ، وأن في الغرب أكثر الأدوية التي تباع هي أدوية مضادة للإكتائب لأنهم ما يقدرون يعيشون إلا بهذه الأدوية ، ومع هذا نجد كثير منهم ينتحر أو ناس تشرب الخمر بزيادة لدرجة أنه يسكر ويدخل في المخدرات وأشياء كثيرة حتى في مجتمعنا كل هذا عشان إيش ينسى همومه وأحزانه ، وهذا لأنه لا يعرف يتعامل مع الأحزان ..
المشكلة عند الناس ما يعرفون يتعاملون مع الحزن ، يوجد حقائق تساعده إن شاء الله لما يعرفها ويفهمها ويقتنع فيها بالتأكيد أنه سوف يقدر يعيش في طمأنينة وسعادة ، حتى ولو حدثت له أكبر المصائب والمشاكل ..
النبي صلى الله عليه وسلم نفسه حزن حيث قال بعد ما توفي ولده إبراهيم ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) فالنبي علية الصلاة والسلام حزن حزن كبير .
أول طريقه وأول شيء يفعله الشخص أنه يشكوا بثه وحزنه إلى الله سبحانه وتعالى ، يعقوب عليه السلام فقد يوسف عليه السلام سنين طويلة ، وبعدها فقد أخوه بنيامين فحزن حزن شديداً واشد من الحزن الي كان حزنه على يوسف حتى قال الله تعالى ( وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ) لكن ماذا فعل يعقوب عليه السلام قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله يعني ما شكى بثه وحزنه إلى الناس لأنه يعرف أن الناس ما راح يفيدوه ولا ينفعوه بشيء فاشكى بثه وحزنه إلى الله سبحانه وتعالى ، فالمطلوب من المسلم إذا أصابه حزن أن يشكي بثه وحزنه إلى الله ،
الشيء الثاني أن يكون عنده يقين كبير بالله سبحانه وتعالى ، فأنتا أيها الحزين خلي يكون عندك يقين بالله سواءً أن الله راح يفرج عنك أو خلاص أن المشكلة إنتهت ومالها حل اعلم أن الله سوف يعوضك خيراً ، ضروري أن يكون عندك أهم شيء يقين كبير بالله سبحانه وتعالى بالتأكيد إذا كان عندك هذا اليقين راح ترتاح من الحزن ..
وأيضاً فيه بعض المبادئ إذا وضعها الشخص في باله راح يرتاح كثير مهما بلغ الحزن في قلبه وكان شديداً ، تضع في بالك أنه راح يكون ما عندك مشاكل إن شاء الله ، أي أنه لابد ان يضع في باله أن المشكلة التي صارت له هذه خيره من الله سبحانه وتعالى ، وأن الله ما اختار لك إلا ما هو أفضل لك ،
والنقطة الثالثة من الضروري أن يضع في باله أن ذلك اختبار من الله سبحانه وتعالى ليرى الله صبرك وحسن ضنك ويقينك به ، وأنت أجعل نفسك واثق أن صبرك في المصيبة هذه وصبرك على الحزن هذا إن شاء الله راح يقودك إلى الجنه ويقودك إلى الأجور العظيمه وإلى مغفرة الله سبحانه وتعالى يقول الله في كتابة الكريم ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنه ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) يجب أن لا يتوقع المؤمن أن دخول الجنة سوف يكون سهل بمجرد أن تؤمن بالله ولو تيسر كل شيء أي لابد أن يضع في باله أنه فيه امتحان ومصائب ومشاكل .
النقطه الرابعة أن يضع في باله أن كلام الناس لا يسمن ولا يغني من جوع لو تعيش حياتك تبغى ترضي الناس تبغى الناس يرضون عنك تبغى الناس يقولوا عنك كلام حلو فقط ، صدقني ما راح توصل لغايتك وراح تتعب كثير ويزيد همك وغمك ..
النقطه الخامسة أنه يتيقن أن الفرح الحقيقي ما هو في الدنيا هذه ، الفرح الحقيقى في الجنة ..


الله يبعد عنا وعن كل مسلم الأحزان والمصائب والمشاكل ..

بندر مواضيعك تُعجبني شكراً لك ..