قرأت الموضوع واستمتعت بالنقاش والحوار الجميل ,,
وقد استمتعت كثيرا بكلام أخي الزنقب , فهو يتكلم من بعد نظر وفهم دقيق لخصائص النفس البشرية
وأنا لم أستمع لشريط حامد الضبعان ولذلك لا أستطيع أن أحكم عليه , ولكني أكره طريقة استنساخ صنيع المغنين السابقين .
وقد كتبت موضوعا قديما عن شعر الغزل وحقيقته في الشعر العربي لم يأخذ حظه من المداولة الكاملة على هذا الرابط :
http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=270307
وقد أنشد حسان رضي الله عنه قصيدته في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وهجاء قريش والحديث عن فتح مكة وكان مطلعها حديث عن الخمر والغزل : عفت ذات الأصابع فالجواء ...
وقصيدة بانت سعاد أشهر من أن تعرف , ومن قرأ القصيدة حقا عرف أن سعاد ليست زوجته , إذ كيف يصفها وصفا دقيقا أمام الأجانب : وما سعاد غداة البين إذ رحلوا ,, إلا أغن غضيض الطرف مكحول .
وكان يتحدث عن مواعيدها له للقاء ( كانت مواعيد عرقوب ... ) وهل يحتاج الرجل إلى مواعدة مع أهله ؟؟
كلا , ولكنه الغزل المعروف في ذلك الزمن , ولم ينكره الإسلام ...
وعبد الله بن عباس ينشد قصيدة عمر بن أبي ربيعة : أمن آل نُعْم أنت غادٍ فمُبْكرُ ... وهي غزلية صرفة , ينشدها في المسجد النبوي في حلقة العلم
وفي البخاري : أنجشة يتغزل ليحدو بالخيل , فيقول له الصادق المصدوق رفقا بالقوارير , والقوارير هي النساء , ولم يمنعه بل أمره بالرفق ...
وفي وفيات الأعيان للقاضي الكبير ابن خلكان الكثير من أشعار الغزل التي ينقلها ابن خلكان عن المترجَم لهم , ويستحسنها جدا , ويطرب لها
إذن فشعر الغزل في الأصل أجمل الشعر وأعذبه وأرقه , ومن قرأ الشعر العربي كثيرا عرف فضل شعر الغزل على غيره من الأشعار الأخرى ,,
والله تعالى أعلم .
وشكرا للجميع .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]