أخي الكريم الزنقب :
أشكرك مرة أخرى على تعليقك ومناقشتك .
والحديث عن فضل الركوع كان اجتهادا من صاحبك , ومستنبطا من الأحكام الفقهية في الصلاة .
وحتى كلام العلماء عن المفاضلة بين السجود والقيام لم يكن بنص شرعي صريح , بل كان باستنباط .
فأدلة أفضلية الركوع ما يلي :
1. أن الصلاة تحسب بعدد الركعات وليس بعدد السجدات , فالفجر ركعتان والظهر أربع والمغرب ثلاث , والجمعة ركعتان .. وهكذا .
2. أن الركعة مع الإمام يُدرك بالركوع , ولا تدرك بالسجود .
3. أن الركوع يغني عن القيام للمسبوق , ويغني عن قراءة الفاتحة , ولا يوجد ركن يغني عن ركنين إلا الركوع .
4. أن الركوع مكان تعظيم لله تعالى , والسجود مكان سؤال , والتعظيم لله أعظم من السؤال .
5. أن الله تعالى عبر عن الصلاة بالركوع في قوله : " واركعوا مع الراكعين " " وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون " .
6. أن الركعة الواحدة تعدل سجدتين , ولو اكتفى المصلي بسجدة واحدة لم تصح صلاته ..
7. أن قوله عليه السلام : عليك بكثرة السجود , كناية عن كثرة الصلاة , والصلاة فيها قيام وركوع , إذ لا يتصور أن الشارع الحكيم يأمر بالسجود المجرد , ولا شك أن تعبير الصلاة بالسجود يدل على فضل السجود وعظمته .
وعلى كل فالركوع والسجود أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونها .
وما ذكرته محض اجتهاد فما كان من صواب فمن الله , وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]