[معاني17]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها نَوض بأي ذنبٍ قضبة لها الحياة !  حزن يخدش قلبي لرجل يخلب الوجع ويلوك أنثى ، يوخزها بجرعات الـ آه   يئد قلبها بلجت السؤال وصمت الإجابة .. وتنادي بصوت مبحوح أيها النسيان بعثر ذكرياتي وأناتي !   أيها القاسي حنانيك .. زُج بحجارتك العصيفة هناك بعيدا عن قلبا يبتره نظرة ..   وروحا رمادية تنفض بقايا غبار يُخنق بعدك ،  يتأرجح بظل خلف خطواتك ..  يا هذا .. لرونق و رتابة أحرفك صخب موجع .

*

نوض ..

بل يلوكه استسلامه لقلب تائه أذن لكل ذكرى بغيضة ..
تدلف إليه متى شاءت لتعيث في أفراحه دمارا ..
وبينما هو مشغول بترميم هزائمه ..
تتفنن هي في ابتكار وسائل جديدة لتعذيبه !
وحتما ستنتصر في كل معركة ..
فطابورها الخامس يقطن بين أضلاعه !

ذلك السؤال لم يكن وليد اللحظة ..
فهو يولد كل شهر , يترعرع مع حلم وأمل ..
فيجهض الحلم في أخره , ويموت السؤال !
وتحل إجابة , فتشيح بوجهها عنها وتتجاهلها ..
دون أن يكون للألسن دور فيها !
فالحديث في شيء كهذا ..
أشبه بالسير في جسر معلق بين جبلين ..
تتمايل به الريح !

وعصف حجارته ليس إلا سِجّينا تجعله عصفا ..
اخترقته وجعلت منه بقايا إنسان ..
يقطن في زمن فوات الأوان !
فهو لا يريد امتلاك غده , بقدر رغبته ..
في تحرره من أمسه

أظنه الآن سفا رمادها وتحرر منها ..
هو فقط يريد العودة إلى المنزل ..
وأول شيء سيفعله احتضان بنيته ..

نوض
رغم قسوة حرفك ..
يظل ذو نوض ..
شكرا تترا .

*