اقتباس المسرحيـــــة

أبا رائد
بطبيعة أي نقاش كهذا
لابد فيه من ترافع الأصوات ..

.
.
.

ورغم أنك أخي نظرت له نظرة تشاؤميّة
وأننا أصبحنا فيه كالمهرّجين في مسرحية إلا أنني
أخالفك تماما في كل حرف قلته ..

.
.
.

قلنا للإخوة أن الموضوع لكم
تكلموا .. فضفضوا .. قولوا ..فقالوا ماعنهم ..

.
.
.

صحيح أن هذا الموضوع بيّن خافٍ
لم نكن نتمنى أن نراه ولكنني أعتبره بمثابة الخارطة
التي أسير عليها .. بمثابة الكتلوج الذي يبين لي طريقة
التعامل مع الأعضاء ..

.
.
.

بطبيعة الحال لن ترضي كل الأطراف
ومن خلال قرائتي مايربو على ثلاث مرات للردود
وجدت أن رضا الناس غاية لاتدرك ..

.
.
.
وجدت أن الناس أعداء مايجهلون ..
وجدت أن بوسعنا أن نرضي كل من في المنتدى
ولكن على حساب سمعة المنتدى ..

.
.
.
وجدت أن القلوب إذا لم تنقّ من دخائلها
فإنها على استعداد أن تخسر الكثير في سبيل ذاتها ..

.
.
.

وجدت أن حسن الظن معدن عزيز
تبينه الأزمات بل إن مثل هذه الأزمات بالذات
تكشف عن معادن الرجال ..

.
.
.

وجدت أنك يامن تعمل في عمل ( ما )
وعليك فيه ثمانية آلاف رقيب لابد أن تتحمل
وخز الكلمات ويتسع صدرك حتى يكون كالربع الخالي
لتستوعب الجميع ..

.
.
.

وجدت أن من الناس من يرى المؤازرة والنصح خيرا من سوء الظن
ولا أظن هذه النوعية إلا ممن مروا بذات تجربة الإشراف ..

.
.
.

وجدت أن المثقف الواعي لا بد
أن يترك عنه الإنشغال ببنيات الطريق
ويسير في منهجه وطريقه ولا ينشغل بمن
همهم الأكبر النظر إلى مواطئ أقدامهم .

.
.
.

وفي الأخير وجدت أننا بحاجة
إلى نؤسس منهجا واعيا وجوا ثقافيا حضاريا
يتجاوز الغضب لأجل التثبيت ويتجاوز
الغضب لأجل أن المشرف لم يرد عليه يتجاوز كل
هذا إلى الإعتزاز بالفرد المثقف ويبحث عن نقاط الإتفاق
بينه وبين من يختلف معه لينطلقوا في في خضم هذا
البحر الهائج المائج ويمخروا عبابه ويقودوا هذا القارب
الوديع إلى ضفاف المعرفه وسواحل النور

.
.
.


أسد .
شكرا أبارائد ..