مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 17-12-2005, 02:29 AM   #27
الذهبي
عـضـو
 
صورة الذهبي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: (( العالم المجهول ))
المشاركات: 2,568
هذي نبذه بسيطه عن الشيخ /

جوانب مضيئة عديدة في حياة الشيخ علي جابر رحمه الله ابتداء من حفظه لكتاب الله الكريم منذ سن مبكرة وبالتحديد قبل (البلوغ) مما حفظه من مغريات ذلك الزمن الذي عاش فيه, ثم تحقيق امنيته في الحصول على الدكتوراه بعد جهد كبير بذله فضيلته في المراحل الدراسية والجامعية اهلته للحصول على الماجستير والدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الاولى, وكان اماما خاصا للملك خالد -رحمه الله- ثم اماما بالمسجد الحرام.

وفي هذه المساحة الضيقة نستعرض جوانب من حياة الشيخ علي جابر مع القرآن الكريم وحفظه له.

عاش الشيخ علي جابر طفلا ثم شابا, فلم يتأثر فيها بالمغريات كبقية اقرانه حيث يقول عن نفسه (بالنسبة للظرف الذي عشته فانا ماشعرت بحمد الله بفارق كبير بين مجتمع النشأة الذي عشته في الصغر وبين المجتمع الآخر الذي يأتي بعد ان يبلغ الانسان مرحلة مبكرة من العمر تأتيه ما يسمى بالمغيرات والتحديات, فكما قلت ان من نعمة الله عليّ وتوفيقه لي ان احاطني بنخبة من الاخوان الصالحين الذين يكبرونني قليلا في السن من الذين عاشوا في المدينة المنورة ودرسوا في الجامعة الاسلامية, الانسان يمكن ان يتكيف مع المجتمع من خلال مادرس وتعلم اذ يستطيع تطبيقه في واقع حياته, ويضيف قائلا: بحمد الله الظرف الذي عشته في المدينة النبوية والالتقاء بهؤلاء الاخوة الذين وفقهم الله عز وجل لكي يحيطوا بي في تلك السن التي تمر على كل شاب من الشباب وهي ما تسمى فترة المراهقة, وقد تتغير به هذه المرحلة احيانا اذا لم يوفق الى اناس يدلونه على الخير ويرشدونه اليه ولكن بحمد الله وفقني عز وجل في تخطي هذه المرحلة على أحسن ما يكون). وقد ادرك الشيخ علي جابر اثر حفظه القرآن في حياته وكان فضيلته مدركا ان الانسان اذا ركز على تعقل القرآن ومعانيه وتفهمه فان ذلك يزيده حفظا وقوة على ماهو عليه, يقول عن ذلك: القرآن ليس المقصود منه التغني وتحلية الصوت وانما يجب ان يكون واقعا عمليا سلوكيا يقوم الانسان بتطبيقه في واقع حياته كلها.

ويزداد هذا التأثير بكتاب الله الكريم عندما تحدث بقوله: (القرآن الكريم انزله الله تعالى هداية للعالمين واحد مصادر هذه الشريعة الاسلامية وهو ايضا شفاء ورحمة للمؤمنين والذي يقرأ القرآن بتعقل وتدبر وتفهم لمعانيه فلا شك ان ذلك يوصله الى طريق السعادة والنجاة في الدارين وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله (القرآن حجة لك أو عليك) فهذا الكتاب الكريم حجة للانسان من حيث التطبيق العلمي لما فيه من اوامر ونواه واما يكون حجة عليه عندما يخالف ماذكر فيه, ولهذا لا يمكن ان نكتفي بحفظه بل لابد من تدبره فقد انزل الله عز وجل للتدرب كما قال سبحانه {كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}.

وحلاة صوت الشيخ علي جابر بالقرآن جعلت العديد من الشباب يتأثرون به ويعودون ويتوبون الى الله بعد سماعهم له سواء من خلال امامته في المسجد الحرام أو الاشرطة السمعية لكن الشيخ -رحمه الله- مع ذلك لا يدعي ذلك لنفسه بقوله: (لا ادعي لنفسي التأثير ولكني اقول ان الصوت الحسن وقراءة القرآن محبّرة له اثر عظيم في نفس الانسان المسلم, وهذا يتضح من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع ابن مسعود رضي الله عنه عندما قال: (إقرأ عليّ), قال: كيف اقرأ وعليك انزل قال: (اني احب ان اسمعه من غيري) فقرأ عليه صدرا من سورة حتى وصل الى قوله تعالى عز وجل {فكيف اذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}, بكى رسول الله عليه الصلاة والسلام. وقال في ابن مسعود: (من أراد أن يقرأ القرآن غضا طريا كما انزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد), فلا شك ان الصوت الحسن والقراءة المحبرة لها اثر عظيم في السامعين). وكان الشيخ علي جابر يوصي الشباب بحفظ القرآن وتدبر معانيه فكان ينصح ويجتهد في النصيحة لمن حوله أو طلابه في الجامعة فيقول: ما من شك ان حفظ كتاب الله تعالى, هو نعمة من الله عز وجل, وهذه النعمة اختص الله بها عز وجل من شاء من عباده, وان الشاب المسلم متى وجد في نفسه قدرة على حفظ كتاب الله تعالى فان عليه التوجه الى احد المساجد التي تعنى بتدريس القرآن لأن ذلك سوف يعينه مستقبلا في حياته العلمية والعملية.
__________________
حسبي الله ونعم الوكيل




((( على هذا الرابط معاً لمكافحة الغش التجاري وإستغلال الناس )))

http://www.commerce.gov.sa/mok2/form.asp
الذهبي غير متصل