مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 31-07-2012, 03:30 PM   #3
أبو سليمان الحامد
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537

أخي العزيز مدمن نت ,,

ربما إدمانك النت جعلك تجهل الحكم الشرعي ..

فأولا : ما هو الوتر ؟

وثانياً : ما هو الدعاء الذي في الوتر , وماذا يسمى ؟

ثالثاً : ما حكم هذا الدعاء ؟

الجواب : الوتر في اللغة هو الواحد , وفي الحديث : " إن الله وِتر يحب الوتر " حديث صحيح في الصحيحين وغيرهما .

فالوتر هو ركعة واحدة يختم بها المسلم صلاة الليل , فإذا صلى عشر ركعات مثلا , يصلي ركعة واحدة توتر له صلاته , لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا .

ثم أطلق الوتر على كل عدد فردي , فالوتر يكون ثلاث ركعات , وخمسا وسبعا ..

فهذا هو الوتر أخي الكريم , فالوتر هو الركعة وليس الدعاء .

ثانياً : الدعاء ,,

الدعاء في الصلاة يسمى القنوت , ويكون بعد الرفع من الركوع , ويكون في الفريضة للنوازل , وفي صلاة الفجر عند الأحناف وبعض الشافعية .
ويكون في صلاة الليل في ركعة الوتر بعد الركوع .

والتراويح صلاة ليل , فيكون القنوت في آخر ركعة بعد الرفع من الركوع , أي في ركعة الوتر .

حكم القنوت : اختلف العلماء كثيرا في مشروعية دعاء القنوت , وأكثرهم على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله إلا في النوازل , ولكن لم يفعله في التراويح ولا صلاة الليل , وإنما أجاز للحسن بن علي ذلك بدعاء موجز يسير يبدأ بقوله : اللهم اهدنا فيمن هديت ....

إذن فدعاء القنوت ليس واجبا , بل وليس مستحبا , وإنما هو جائز , وإطالة قراءة القرآن أفضل منه , ويستحب للإمام تركه كثيرا لئلا يظن الناس أنه واجب ..

من خلال ما سبق تبين لنا : أنه لا علاقة بين الوتر والقنوت , فالوتر هو الركعة , والقنوت هو الدعاء .
ويتبين لنا أن ما فعله أولئك الأئمة هو الصواب , فترك القنوت أحيانا أولى من المداومة عليه ..

ومن المشكلة أن كثيرا من الناس يأتي للصلاة من أجل الدعاء , وكأن صلاة التروايح مشروعة للقنوت فقط ؟

ثم إن دعاء القنوت يجب أن يكون موجزا مختصرا على جوامع الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم , وأما ما يفعله بعض الأئمة من تطويل وبكاء وصراخ فليس من السنة في شيء , وقد قال تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " ..

والسلام عليكم .
__________________

وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ


[ محمود سامي البارودي ]
أبو سليمان الحامد غير متصل