مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 17-08-2012, 06:55 PM   #1
لسـ المواطن ـان
عضو فعّال
 
صورة لسـ المواطن ـان الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
البلد: (( الصفراء ))
المشاركات: 2,239
خطة هروب من سالبي الجيوب .. !





بداية أعتذر عن صراحتي و مقالي
هذا إن فرض علي الاعتذار .
ولكن ما يجول في النفس أعظم من أن يكتم .. فتشتعل الروح فيه ، ولربما احترق معها الجسد !!
لذا كان الاعتذار لأهل الأعذار أحق قبل البوح و السلام .. .
فاعتذر عن أي شائبة .
والسلام عليكم ورحمة الله ، وبركاته .. وبعد
لا يحتاج أي إنسان على هذه الأرض إلا لقليل الأشياء حتى يحيا حياة كريمة ؛ ولأنني أفقد أو بمعنى أصح أُفقدتْ بهذا الوطن أشياءً كثيرة هي من مقومات الحياة البشرية التي من أولها أمان المكسب ، وامتلاك مسكن آمن كذلك رخصاً في المئونة .. !!
وبعد أن بلغ مني العمر مبلغه ، وتعاقد علي الدهر بالسنين ؛ و بلغت ُ من عمري ما بلغت .. ، فهاأنا اليوم في الأربعين .. !
وما بعد الأشد إلا الهرم .. فجلست أحسب ناتج تلك السنون .. !؟ محاولاً إيجاد ما لي وما كان علي من وتجاه هذا الوطن المبارك ...!!
فوجدتني فيه لست إلا : عاملاً غافلاً .. ولي الكثير من المفقودات ، والمسلوبات .. ! إلا ما كنت فيه تحت ظل أبي آن ذاك .. !!
نعم : أيام كانت الآباء بعد الله هي المعيل ، وتعدل .. في زمن كان العدل بين الناس سائداً كأنه بينهم يمشي ، وعلى أطراف الحمى ساهراً على المصالح خفير .. !! مماجعل مجتمعهم رحمهم الله مجتمع عدلٍ ، واعتدال ، وليس كما هي الحال عليه اليوم .. ولست بصدد التكلم عن هذه وتلك ..!!
لأن الموضوع هو هاجس الاستقرار ، واستشارة يكون فيها قصد الهروب من وطن لم أحس فيه إلا بالبخس ، وكثيراً من الابتزاز لي ولغيري .. !! مما لم ادركه إلا بعد سن الأربعين ، فكانت الحسبة و ناتجها أن: بلاد الخير للغير .. ! وبلاد غلا فيها كل شيء على حساب أي شي حتى لو كان الثمن الصحة أو كرامة الانسان أو حتى مستقبله .. فقررت بعدها الهروب من جبهة القتال هذه .. الى رحاب أرض الله .
-فبعد اليأس المركب من أهم شيء عندي وهو قطعة أرض لا تتعدى مساحتها 600 م تصلح للسكن في هذه الصحراء ؛ علماً اني بحثت في الوطن ولكن ارض الوطن صحراء ممنوعة مسيجة عن الكثير ..!!
فبحثت في غير اوطن ، فوجدت : أن في أرض الله جناة هي في متناول اليد .. وباستطاعة أياً منا تملك ما يكفيه وبمساحة بستان أو تزيد وبثمنٍ معقول إن لم يكن بخس .. !
وكل هذا يشمل رخصاً فاحشاً في الملبس والمركب .. حتى النسك إن أردت تأديته .. فهو بثمن لا يتجاوز المائة من الريالات هن ثمن أضحية تسفك دمها اقتداءً وتقرباً لله عز وجل فيكون نسك في بستانك أو جنتك .. ! .. وهذا أصبح مستحيل على مثلي تحققه في صحراء الخليج العربي لا لضيق ارض الخليج ولكن لتعدد الخلق والمذاهب اصبح الناس في قتال اقتصادي اهلك الضعفاء منهم .
وبعد إمعان بالموضوع .. قررت الهجرة ، و قلت الحمد لله .. قضى الله أن ابتعد عن وطناً اعزه و أحبه .. كان الغرس فيه أولى أن يكون .. لولا كثرة المحجرين على أرزاق العباد ومصالحهم فيه .. لذا فأرض الله واسعة .. تسعني ومن هم معي فلا حزن ما وجدت القناعة في أرض بها تقيم .. وعلى هذا كانت الخطة بالهجرة : ـــ
- على أن تكون البداية فقط بقرض بنكي لا يتعدى ( 200.000 ) ريال .. لا يعتد به في الصحراء ..!! ولكن في مكان آخر يضمن لك مساحات تفوق الألفي متر مربع ... بأزهارها وثمارها ومنازلها .. حتى في لطف طقسها .. هن جنات ترى في شرق ، وغرب أرض الله فلما لا تكون جنة ، ووطن بديلاً عن الوطن الام الذي لن استطع مقاومة زعماء الجشع فيه ما حييت .. ؟!!
ولكن استطيع العيش هناك ( شرقاً أو غرباً ) عيش كريماً صحياً صافيا .. فيما تبقى لي من فتات الدين الوطن .. !!
صدقوني أريد استبدال الجحيم بالنعيم ... وما يفيء من الجحيم يسد لبناء جنة نعيم .. بعيداً عن هؤلاء السماسرة تاركاً لهم هذه الصحراء المسيجة . !! إلى جنة تصل إليها القبلة وصلاتي مهما بعدنا .
-فأهم الأشياء هو : شراء ، وتجهيز هذه الجنة .. وتوظيف بها من يقيم على رعايتها من أرملة أو يتيم .. فيرعاها بما يكفيه ويفيض .. فالهم ارزقني وارزق مني ... وهذا جداً ممكن وواقع . !!
وبعد إجراءات التقاعد من وظيفة الغفلة .. التي كنت قد أفنيت الكثير من عمري سحلاً فهيا .. وهي سائرة بي كسلحفاة بين الأرانب .. دون حافزاً فيها يذكر .. مع العلم أني مجتهداً بها ولا أزال مُجد .. !! ولكن مع غياب الولي المصلح في دوائرنا وبلدتي ..كان الجمود هو واقعي ، ومصير الكثير أمثالي .. .
فأنا ممن جمد ، وتجمد حتى خاس ..!! نعم 25 سنة في الخدمة كالكثير ، أصارع التهميش ، و المحسوبيات ، وسلب الحقوق ، وهذا هو الفساد والقهر بعينه ..!َ فمن خنزير الوظيفة شعرة تقاعد علها تقيم العود في الادغال شرقاً أو غرباً ..!
فما بعد الظلم ، وكبر السن إلا طلاق وطن ..يتبعه نفقة .. أملاً بحياة أفضل لا أرى بعدها إلا سنوات قليلة من جهد الشباب الضائع سدى علي ادرك ما تبقى .. لعلي أكون بعدها قادراً على التزود من الخيرات بقلب مطمئن .. تاركاً طواغيت المال و الدين وأكلة تراث البشر .. إلى أن يتلاقى الظالم بالمظلوم ، والباخس .. بالمبخوس وهم يتقاضون يوم القيامة أمام ملك الملوك و قاض الدنيا ، و الآخرة .. .
أما أنا .. فلن انتظر هنا : حتى أخاصم ظالمي ، وسارقيّ ، وباخسي امام الله عز وجل عن العمر بأكمله .. !!
فسأستدرك ما تبقى من العمر ... ويكفي للخصام أمام الله اربعين سنة منه _ لا أباحهم الله ولا باركهم _ فمن عمر الفقير أربعين عام أفناها معهم بوطن لم أجد فيه إلا ما تركه لي أبي من أرث جدي .. وقد أخسرت وسمسر الكثير لي فيه. .!!
فإن كانت هذه غالب الحال فأين الخطأ في الخطة والمقال ..؟
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .. .
وكل عام ، والجميع بخير .. .
__________________
قد استبدلت بها القرطاس ، والقلم"="وبألوانها استوحيت سعدي وأسفي
يــدلــنـي إلــيــهـا وضــــاء نــورهــا"="بريدة ((ستي)) هي أجمل صحفي
بــهـا أدون ومـــن غـيـري أسـتـقي"="فـوائـدُ أقــلام فـاقـت كــل واصـفي
هــي الـقـرطاس لـحـبري وقـلـمي"="بـلـسان تـسـميت لـتـزدان أحـرفي
لسـ المواطن ـان غير متصل