مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 20-08-2012, 04:28 PM   #1
شاكر الحصني
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
البلد: السعوديه
المشاركات: 612
بِضِدها تتبين الأشياءُ ... وبحبل الله نكن اقوياء!!

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
ففي القرآن الكريم الكثير من لفت انظار العباد الى قيمة الاشياء بضدها كقول الله تعالى﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ﴾ فلاشك أن ضد ذلك الصمم والعمى والجنون

وقول الله تعالى﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ من إله غير الله يأتيكم بضياء افلاتسمعون قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النهار سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه افلا تبصرون ﴾

وهنالابد ان نذكر الضد بالضد فبضدها تتبين الاشياء

فلايمكن للآمن أن يعرف قيمة الأمن الذي يهنأ به حتى يعيش أجواء الخوف
وكذلك الغني لايمكن أن يعرف قيمة الغنى الذي يتنعم به حتى يعيش أجواء الفقر






وكذلك المعافى لايمكن أن يعرف قيمة الصحة الذي يهنأ بها حتى يعيش أجواء المرض

وحتى نعرف نعيم مانحن فيه اليوم لابد وأن نذكر ماكنا عليه قبل قرن من الزمان




فقد كان الناس في هذه البلاد المباركة من شدة الخوف والنهب والسلب لاتنام مجموعة منهم الا وعليهم حراسات والآن تنام المرأة لوحدها بحفظ من الله تعالى في حي خال من السكان لاتخشى الا الله عز وجل فلله الحمد والشكر

وكان المسافرون لايسيرون الا بسلاح ولو كان في وسط القرية والآن ولله الحمد يسير الراكب لوحده ليلا او نهارا الاف الكيلومترات والحافظ الله




وقد كان الناس يئنون تحت وطئة الفقر وقلة المال واللباس ففي المنزل الواحد اذا طال اللباس عن لابسه اخذه من كان من بعده من البنين او البنات والان كل له مايناسبه من اللباس وذلك في كل شهر وليس كل سنة

وكان الناس يطبخون نوى التمر والشعير والخبز اليابس من شدة الجوع والآن هذا الطعام يقدم للبهائم وهم يأكلون افخر الانواع ومن شتى البلدان

وقد كان المريض يصارع المرض حتى الموت فلا مشفى قريب ولا طريق ميسر اليه وان كان ذلك موجود فليس ثمة علاج ناجح

والآن تتم الوقاية عن المرض قبل وقوعه فلله الحمد من قبل ومن بعد
فحينما نذكر الفارق الكبير بين الماضي والحاضر انما لنشكر الله جميعا على هذه النعم طلبا للاستقرار والزيادة من الله عز وجل






ونحمد الله على الواقع الذي نعيشه حيث الأمن والغنى والرخاء واجتماع الكلمة والانتماء لهذا الدين العظيم والاعتزاز بهذا البلد الأمين وحكامه


فلنحافظ بكل ماأوتينا من قوة على هذا النعيم وعلى هذا الاجتماع وان نتوصي به رجالا ونساء واطفالا جيل بعد جيل لنغرس في نفوس الجميع حب هذا البلد الأمين


لان في الاجتماع وائتلاف القلوب القوة والعزة وفي التفرق كسر الشوكة والضعف


قال الله تعالى( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا )


قال الله تعالى (وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَتَنَـٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَٱصْبِرُواْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِينَ}


وقد سطر لنا المؤرخون في كتب التاريخ أن من أهم أسباب سقوط الدول التفرق والاختلاف في غابر الزمان ومثلها الكثير في الواقع المعاصر


فالله الله عبادالله إحرصوا على اجتماع الكلمة ولزوم جماعة المسلمين وانتهوا عن الفرقة والاختلاف


فعليكم بتوحيد الصف وإحسان الظن والوقوف يداً بيد مع الولاة والعلماء والأمراء في حدود طاعة الله تعالى والتماسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم


فإن تربص الأعداء في الداخل والخارج بهذه البلاد واهلها لم يعد خفياً بل بات واصبح وأضحى وأمسى مكشوفا للجميع


فلنكن أقوياء بديننا وتماسكنا مع ولاة أمرنا حتى لايستغل ذلك في تفكيك آخرمعاقل الدين ومآزرالإيمان


فلنقف سدأً منيعاً أمام كل تحديات الآخرين ممن يريدون لهذا البلاد وأهلها الشر سواء في الداخل أو الخارج


نسأل الله ان يديم علينا الأمن والإيمان وان يديم علينا الخير العميم والفضل الكريم

كما نسأل الله ان يرد عنا كيد الحاسدين والشامتين




ونسأل الله ان يجمع كلمة ولاة امورنا على الحق وان يؤلف بين قلوبهم وان يرزقهم البطانة الصالحة الناصحة


فنسال الله ان يديم عز الاسلام والمسلمين في بلدنا خاصة وسائر بلاد المسلمين


ثم اما بعد : أمي الحنونة ،، أختي المحترمة ،، زوجتي الغالية ،، بنيتي المصونة


لقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النساء من أشد الفتن على الرجال


وأن هذه الفتنة بدأت تلوح في الأفق القريب هنا وهناك بل أوشكت أن تحول حول حمى هذه البلاد المباركة بأيدي من يكيدون ويمكرون اناء الليل وأطراف النهار


فياأختاه ويابنيتاه لاتكُن لهذه الفتنة محضنا ولاتستشرفن لها ولايكن جيلكن هو البداية لهذه الفتنة في هذا البد الطيب


فبيديك بعد الله إخماد نار هذه الفتنة وصد رياحها بحجابك الساتر وبعفافك الطاهر وبتوحيدك الخالص وقرآنك بإلتزامك واستقامتك وبدورك التربوي لأبناء وبنات المسلمين وبالاستعاذة بالله من هذه الفتنة


فياأختاه ويابنيتاه لاتكن مفتاح للشر ولاتكن سنة سيئة تحملن اوزار ألاجيال القادمة


إياك ثم إياك أن تجري لهذه البلاد السوء والفساد بإستجابتك لدعاة الفتنة فتبؤين بإثمك وإثم الآخرين


فالله الله فتاة الاسلام تمسكي بدينك وعضي عليه بالنواجذ


قف سدا منيعا وكوني حصنا حصينا لنفسك ثم لأسرتك ثم لمجتمعك


حفظك المولى وحرسك من كل فتان

وصلى الله وسلم على نبينا محمد


الشيخ / فهد عبدالرحمن السرداح
__________________
[flash=http://www.ksa9.net/upfiles/ebN85520.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
شاكر الحصني غير متصل