مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 08-09-2012, 01:03 PM   #25
فـارس
عـضـو
 
صورة فـارس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2004
البلد: انا وظلي صديقان
المشاركات: 995
ارى ان يكون عنوان الموضوع .. صفات المرأة
فهي صفات لكل النساء الا ما شاء الله
والراي لكم طال عمرك

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

« لا يفرك مؤمن مؤمنة :

إن كره منها خلقا رضي منها آخر » .

رواه مسلم .


هذا الإرشاد من النبي صلى الله عليه وسلم للزوج

في معاشرة زوجته من أكبر الأسباب

والدواعي إلى حسن العشرة بالمعروف ،

فنهى المؤمن عن سوء عشرته لزوجته .

والنهي عن الشيء أمر بضده .

وأمره أن يلحظ ما فيها من الأخلاق الجميلة ،

والأمور التي تناسبه ،

وأن يجعلها في مقابلة ما كره من أخلاقها

فإن الزوج إذا تأمل ما في زوجته من الأخلاق الجميلة ،

والمحاسن التي يحبها ،

ونظر إلى السبب الذي دعاه إلى التضجر منها وسوء عشرتها ،

رآه شيئا واحدا أو اثنين مثلا ،

وما فيها مما يحب أكثر .

فإذا كان منصفا غض عن مساوئها لاضمحلالها في محاسنها .

وبهذا :

تدوم الصحبة ،

وتؤدى الحقوق الواجبة المستحبة .

وربما أن ما كره منها تسعى بتعديله أو تبديله .

وأما من غض عن المحاسن ،

ولحظ المساوئ ولو كانت قليلة ،

فهذا من عدم الإنصاف .

ولا يكاد يصفو مع زوجته .


والناس في هذا ثلاثة أقسام .

أعلاهم :

من لحظ الأخلاق الجميلة والمحاسن ،

وغض عن المساوئ بالكلية وتناساها .

وأقلهم توفيقا وإيمانا وأخلاقا جميلة ،

من عكس القضية ،

فأهدر المحاسن مهما كانت ،

وجعل المساوئ نصب عينيه .

وربما مددها وبسطها وفسرها بظنون وتأويلات تجعل القليل كثيرا ،

كما هو الواقع .

والقسم الثالث :

من لحظ الأمرين ، ووازن بينهما ،

وعامل الزوجة بمقتضى كل واحد منها .

وهذا منصف .

ولكنه قد حرم الكمال .


وهذا الأدب الذي أرشد إليه صلى الله عليه وسلم ،

ينبغي سلوكه واستعماله مع جميع المعاشرين والمعاملين ;

فإن نفعه الديني والدنيوي كثير ،

وصاحبه قد سعى في راحة قلبه ،

وفي السبب الذي يدرك به القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة ؛

لأن الكمال في الناس متعذر .

وحسب الفاضل أن تعد معايبه .

وتوطين النفس على ما يجيء من المعاشرين مما يخالف رغبة الإنسان ،

يسهل عليه حسن الخلق ،

وفعل المعروف والإحسان مع الناس . .

والله الموفق .
__________________
وش اللي يجبر الدنيا
تبادلني الضحاك طعون

فـارس غير متصل