ارى ان يكون عنوان الموضوع .. صفات المرأة
فهي صفات لكل النساء الا ما شاء الله
والراي لكم طال عمرك
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« لا يفرك مؤمن مؤمنة :
إن كره منها خلقا رضي منها آخر » .
رواه مسلم .
هذا الإرشاد من النبي صلى الله عليه وسلم للزوج
في معاشرة زوجته من أكبر الأسباب
والدواعي إلى حسن العشرة بالمعروف ،
فنهى المؤمن عن سوء عشرته لزوجته .
والنهي عن الشيء أمر بضده .
وأمره أن يلحظ ما فيها من الأخلاق الجميلة ،
والأمور التي تناسبه ،
وأن يجعلها في مقابلة ما كره من أخلاقها
فإن الزوج إذا تأمل ما في زوجته من الأخلاق الجميلة ،
والمحاسن التي يحبها ،
ونظر إلى السبب الذي دعاه إلى التضجر منها وسوء عشرتها ،
رآه شيئا واحدا أو اثنين مثلا ،
وما فيها مما يحب أكثر .
فإذا كان منصفا غض عن مساوئها لاضمحلالها في محاسنها .
وبهذا :
تدوم الصحبة ،
وتؤدى الحقوق الواجبة المستحبة .
وربما أن ما كره منها تسعى بتعديله أو تبديله .
وأما من غض عن المحاسن ،
ولحظ المساوئ ولو كانت قليلة ،
فهذا من عدم الإنصاف .
ولا يكاد يصفو مع زوجته .
والناس في هذا ثلاثة أقسام .
أعلاهم :
من لحظ الأخلاق الجميلة والمحاسن ،
وغض عن المساوئ بالكلية وتناساها .
وأقلهم توفيقا وإيمانا وأخلاقا جميلة ،
من عكس القضية ،
فأهدر المحاسن مهما كانت ،
وجعل المساوئ نصب عينيه .
وربما مددها وبسطها وفسرها بظنون وتأويلات تجعل القليل كثيرا ،
كما هو الواقع .
والقسم الثالث :
من لحظ الأمرين ، ووازن بينهما ،
وعامل الزوجة بمقتضى كل واحد منها .
وهذا منصف .
ولكنه قد حرم الكمال .
وهذا الأدب الذي أرشد إليه صلى الله عليه وسلم ،
ينبغي سلوكه واستعماله مع جميع المعاشرين والمعاملين ;
فإن نفعه الديني والدنيوي كثير ،
وصاحبه قد سعى في راحة قلبه ،
وفي السبب الذي يدرك به القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة ؛
لأن الكمال في الناس متعذر .
وحسب الفاضل أن تعد معايبه .
وتوطين النفس على ما يجيء من المعاشرين مما يخالف رغبة الإنسان ،
يسهل عليه حسن الخلق ،
وفعل المعروف والإحسان مع الناس . .
والله الموفق .