تتضاءَلً الكلماتُ , وتخْتَفي العباراتُ , وتتوارى الْجُمَلُ والإشاراتُ , حينما تريد أن تتحدّثَ عن سَيِّدِ الخلق أجمعين , ورسولِ ربِّ العالمين , وإمامِ المتقين , وحجةِ الله على الثقلَيْن .
وما زاغ منه بَصَرٌ ولا طغى
وقائدُ الغُّرِّ الْمُحَجَّلِين
وقال الله فيه " إنا كفيناك المستهزئين "
وأنزل عليه " والله يعصمك من الناس "
جاء النبيون بالآيات فانصَرَمَتْ ,,, وجئتنا بحكيم ٍ غير مُنْصَرِمِ ( 1 )
من هذه بعض أوصافه , وبعض خلاله , هل يضره سخرية ساخر , واستهزاء ذميم قميء وضيع ؟
كلا وربي , فلنقرّ بذلك عيناً , فنبينا صلى الله عليه وسلم أرفعُ وأعلى وأشرفُ من أن تَصِلَ إليه جهالَةُ جاهلٍ , وشتيمةُ فاجر .
فديتُكَ يا رسولَ الله نَفْسي
وعِرْضي والعشيرةَ والصِّحابا
فإن الكلب لا يؤذي السّحابا
فنحن المسلمينَ أسودُ غابٍ
ونقطعُ دونَ أحمدِنا الرقابا
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه الفقير إلى عفو ربه : علي بن سليمان الحامد .
29/10/1433 هـ
------------------------
( 1 ) بيت من قصيدة نهج البردة لأحمد شوقي رحمه الله .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]