مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 16-09-2012, 10:52 AM   #1
أبو سليمان الحامد
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
خواطر مقلّ عن صفوة الخلق صلى الله عليه وسلم .






تتضاءَلً الكلماتُ , وتخْتَفي العباراتُ , وتتوارى الْجُمَلُ والإشاراتُ , حينما تريد أن تتحدّثَ عن سَيِّدِ الخلق أجمعين , ورسولِ ربِّ العالمين , وإمامِ المتقين , وحجةِ الله على الثقلَيْن .
إنه محمد وأحمد
البشير النذير
السراج المنير
الشافع المشفّع
ذو الوجه الأنور
والجبينِ الأزهر
والخلقِ العظيم
لا ينطقُ عن الهوى
ما ضلَّ ولا غوى
وما زاغ منه بَصَرٌ ولا طغى
شرح الله صدرَه
وأعلى ذكرَه
وأوحى إليه من روحه
خاتمُ النبيين
وقائدُ الغُّرِّ الْمُحَجَّلِين
المكفيّ المحفوظ
الرسول المعصوم
بلَّغ الرسالة
وأدّى الأمانة
ونصَح الأمة
وقال الله فيه " إنا كفيناك المستهزئين "
وأنزل عليه " والله يعصمك من الناس "

جاء النبيون بالآيات فانصَرَمَتْ ,,, وجئتنا بحكيم ٍ غير مُنْصَرِمِ ( 1 )

من هذه بعض أوصافه , وبعض خلاله , هل يضره سخرية ساخر , واستهزاء ذميم قميء وضيع ؟
كلا وربي , فلنقرّ بذلك عيناً , فنبينا صلى الله عليه وسلم أرفعُ وأعلى وأشرفُ من أن تَصِلَ إليه جهالَةُ جاهلٍ , وشتيمةُ فاجر .

فديتُكَ يا رسولَ الله نَفْسي
وعِرْضي والعشيرةَ والصِّحابا

فإن الله أعلى منك ذِكراً
وأعطاك الرسالةَ والكتابا

فمهما حاولوا نيلاً وشتما
فإن الكلب لا يؤذي السّحابا

فنحن المسلمينَ أسودُ غابٍ
ونقطعُ دونَ أحمدِنا الرقابا

نصوغ حياتنا درعا صقيلا
ونجعلُه لسـيّـدِنا حجابا

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه الفقير إلى عفو ربه : علي بن سليمان الحامد .
29/10/1433 هـ
------------------------
( 1 ) بيت من قصيدة نهج البردة لأحمد شوقي رحمه الله .


__________________

وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ


[ محمود سامي البارودي ]
أبو سليمان الحامد غير متصل