أخي أبو عمار ..
ربما أصبت الهدف ..
و انا موافق لك في جُل كلامك
لكن أحيانا تدعو بعضُ الأسباب مدرسَ الحلقة أن يستثني حلاتٍ خاصة
و ذلك ربما لأنه يُحسُ أنهم مَن يَخلُفه في مكانه فيُعطيهم من الجُرعَاتِ التربويةِ الزائدةِ عن أقرانهم .. و ربما يَهتمُ بهم أكثرَ من غيرهم ..فهناك فرقٌ بين من يتركُ هذه الحلقاتِ إلى مشاغل الدنيا التي لا تنفضي
و بين من يتركها طالبا ..
لكنه يتجه إلى المجال التربوي فيها ,..
فكلٌ منهم يحتاجُ حَقه من العنايةِ و الاهتمام ..
..
..
..
نقطةٌ أخرى تدعو مدرسَ الحَلقة إلى ملازمةِ البعض ..
وهي مهمةٌ جدا .. لكن ليس لها علاقة بالطالب و إنما علاقتها بولي أمر الطالب .
فمنهم من يوصي مدرس الحلقة بصحبة ابنه و يعطيه الصلاحيات الكاملة في أن ياخذ ولده في أيِّ و قتٍ شاء ..- وهذه إيجابيةٌ للطالب إذا لم تكن ثقةً عمياء -
و من أولياء الأمور من يُحجر حتى الواسعَ و يُعَقِّد مدرس الحلقة في دقة المواعيد و كأنه يدفع أموالاً ليخرج ابنه .. فتراه يمنعه دائما بلاسبب و يضيق عليه ..
و هذا يعيق عمل المجموعة ... و يؤثر سلبا على الطالب .
إن الرحلات و (( المشساوير الخاصة )) .. مثل الملح في الطعام
فزيادته أو نقصانه يُذهب النكهة ..
فلا إفراط ولا تفريط .. لكن يبغى على مدرس الحلقة أن يكون عاقلاً حصيفاً يَزِنُ الأمور و يُقارن بين المفاسد و المصالح في مثل هذه الأمور ..
لا سيما في هذا الوقت الذي كثر فيه أهل السخف و الأهواء اللذين يحاولون الاصدياد في الماء العكر ..
و لُبرئ نفسه كما برئ رسول الله - صلى الله عليه و سلم- نفسه عندما قال
(( إنها صفية ))فأزال الشك عن نفسه ..
.
.
.
فيا مدرس الحلقة لا تدع فرصة لمتلقط ان يلتقط زلة وفُرَ من مواطن الريبة و مظان الشكوك .. فالناس مستعدون للهمز و اللمز ولو (صدقت نيتك ) ..
عذرا على الإطالة أخي أباعمار ..
أشكرك على موضوعك الرائع ..
*****************************************
أخوكم
الصمصام