[كاره الظلم]

أحسن الله عزائنا وعزائكم في هذا المصاب، رغم أني في بريدة منذ مدة طويلة، لكن لم ألتقِ بالشيخ، وربما حضرت له كلمة وعظية وأنا لا أعرفه، لا أدري، لكن لا بد أن نسجل كلمة عزاء في فقد أمثال هذا العلم الذي ترك سيرة عطرة، وقد خصص له دروس في يوم وفاته، هذا ما سمعته عبر الإذاعة اليوم.
أسأل الله أن يلهم ذويه ومحبيه الصبر وأن يعوض على الأمة بخير، ففقد العلماء الدعاة مصاب جلل، وقد سمعت قبل قليل في الإذاعة قصة رواها الشيخ عن شيخه الجليل ابن باز، يقول الشيخ عبدالله الغضية رحمه الله:
كنا جلوساً عند الشيخ ابن باز في أحد مواسم الحج، وقد اختلف الناس في هذه الموسم بين التقويم وبين الرؤية، فكانت التقويم ينقص عن الرؤية يوم واحد، وقد حجز الناس تذاكرهم في اليوم الثاني عشر لكي يرموا ويعجلوا ويعودوا إلى بيوتهم، فخاض الناس في الأمر، ومن عادة الشيخ ابن باز رحمه الله أن يسأل عن ما يهم الناس ويتكلمون فيه، فعرضوا عليه هذه المسألة وهو ماذا يفعل من حجز تذكرته وإذا أجل الحجز من الممكن أن لا يحصل حجز آخر بعد أيام نظراً للضغط على الحجز في أيام الحج، وتوجه الشيخ بالسؤال إلى الطلبة من حوله ولم يجب أحد في هذا الأمر، وقالوا الجواب عندك يا شيخ: فقال الشيخ ابن باز رحمه الله: يعتبرون في حكم المحصر فيسقط عنهم الرمي في ذلك اليوم ويسافرون، فضج المجلس بمن فيه بالتكبير لبداهة الشيخ وعلمه، رحمه الله ورحم الشيخ عبدالله الغضية وجميع علماء المسلمين