’‘
رأيت النـاس قد مالوا إلى من عنده مالُ ....... ومن ليس عنده مالَ فعنه الناس قد مالوا
قد رأيت الناس منفضة إلى من عنده فضة ....... ومن ليس عنده فضة فعنه الناس منفضة
* الإمام الشافعـي ..
عندما بلغت سن الرابعة عشر سنة بدأت أحرص على الجلوس بجانب جَدِّي - رحمه الله - و السماع لأحاديثه العذبه التي تسّر خاطري !
فقد كان يروي لي من الحِكَم و من حكايا والده , التي أتعطّش لسماعها .. و لكن في أحد الأيام قال لي عبارة لم أفهم مقصدها آن ذاك !!
فقد أمسك بيدي اليُمنى بكلتا يديه و قال :
( عندما كنت صغيراً قال لي أبي سترى في مجالس الرجال العجب و العُجاب ! سترى " أن المادة تتكلم ,, و الفقراء ينصتون "
و عندما أصبحت شاباً رأيت ذلك و أكثر ) ..
و طال الحديث إلى أن إنتهى عند عبارة " إسكتوا يا رجاجيل , و إهرجوا يا براميل " التي على إثرها تشتت أفكاري !!
فلم أعلم بمقصدها حتى رأيت المعنى في المجلس !
-
دخل ذلك المُسن و يده مُمسكه بـ عصـا .. و هو لا يجد إلا قوت يومه !!
فبدأ بمصافحه الجميع إلى أن إنتهى , حتى بدأ يبحث عن مكان فارغ .. و لكنه لم يجد إلا في أطراف المجلس ..
و بعد عدة دقائق دخل ذلك الشاب الذي لا يتجاوز عمره الواحد و العشرون سنة ,, ولكنه يملك المادّة !!
فرحب به الجميع ترحيباً لم يُعهد من قبل .. حتى أنهم أفسحوا له مكاناً بالقرب منهم !
-
يــا لـلـعـجـب !!
هل أصبحنا نُقدّم مبـدأ المال على كُل شئ !؟؟
’‘