*
هَكَذَا نَحْنُ وَهُمُ ، أَخْلَاقنا وأخْلاقُهُم ..
رَدّةُ فِعْلٍ ، وَإِمْلَاءٌ نُرْسِلُه وَنَتَلَقّاه ..
كَـ صَدَى يُعِيْدُ أصْوَاتَنَا ..
كَـ مَرَايا تَعْكِسُ مَلَامِحَنَا ..
أَصْوَاتُنَا وَمَلَامِحُنَا تلك نَحْنُ مَنْ يَخْتَارُهَا..
بَيْدَ أَنَّنَا نُعَامِلُ النّاسَ بِأخْلَاقِهِمْ , لَا بِأخْلَاقِنَا ..
تَمَامًا كَمَا يُرِيْدُوْنَ هُم ، لا كَمَا نَحْنُ نُرِيْدُ .
نَمْقٌتُ النّقْدَ ، وَيُثْمِلُنَا الثّنَاءُ ..
مِنْ خِلَالِهِمَا تَتَشَكّلُ مَلَامِحُنَا ، وَنُصَنّفُ الآخَرِيْنَ بجدارة ..
أحْكَامُنَا جَاهِزَةٌ ومُعَلّبَةٌ ، وَلَيْسَ لَهَا تَارِيْخُ صَلَاحِيّة ..
وَتَمْتَلِكُ خَاصِّيةَ التّحَوّلِ بِجَدَارَةٍ .
***
عِنْدَمَا تَخْمِدُ نَارٌ , يَبْقَى وَمِيْضُ جَمْرٍ ..
هُوَ القَبَسُ , لِشُعْلَةٍ أزَلِيّةٍ أَبَدِيّةٍ ..
إِنّهَا أَنْتِ يَا قَصِيّة .
*