’‘
بسم الله الرحمن الرحيم ..
سأبدأ بموضوعي بعبارة إستوحيتها من تجربة لا تزال عالقة في ذاكرتي !
" على قدر المُعاملة تكون النتائج "
هذه العبارة نتجت من تجربة مررت بها !!
-
فقد كان جدي - رحمه الله - يعلمني كيفية قراءة الساعة بمعاملة لطيفة و أسلوب رائع و أخلاق رفيعة .. فلم تزيد الأيام عن " الثلاثة " حتى علمت بنظام الساعة ..
و عندما أراد أن يعلمني كيفية قيادة السيارة مكثت وقتاً طويل الأمد بسبب ذلك الأسلوب الذي كان يعاملني به - رحمه الله - عندما أُخطئ في أمر ما ..
فهُنا نستنتج أن المُعاملة الحسنة ليست مقتصرة و مختصرة على ردها لصاحبها ,, بل أنها تُنتج عملاً طيباً .
-
و أتعجب بصراحة ممن يطلب المعاملة الطيبة و تجده لا يعطيها ,, بل أنها مُنعدمة من قواميسة !! هُنا تصيبني الحيرة من أمري ..
و أدرك صحّة تلك المقولة : " كيف تطلب من غيرك الكمال و أنت تعلم نقصك !! من العجب أنك ترى الناس بعين النقص و تتعجب ,,
و ترى نفسك بعين النقص و لا تتعجب .. فأين العجب !؟؟ "
و من الصعب أن نُغير مافي الآخرين قبل أن نبدأ بأنفسنا .. فإصلاح الذات أَوْلَى من إصلاح الآخرين ..
و أُحب أن أذكّر أن المعاملة الطيبة و الكلمة اللينة لا تُعد ضعفاً لصاحبها .. كما يظنها البعض , بل أنها تزيده رفعة و سمو !
و بوسع المرء الحصول على الإحترام الذي يستحقه .. بإتباع مبدأ ( عامل الناس كما تـُحب أن يعاملوك ) !!
وقفـة :
* عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم !!
’‘