اخي الكريم د. صالح ... خطبة قيمة ... جعلها الله في موزاين اعمالك
وقبل ان اشارك في تعقيب بقصد المشاركة فقط ... فقد اجدت الطرح والمعالجة ... لي ملاحظه صغيرة وهي ان الخطبة تخاطب فئة اوشريحة محددة من الناس لأنها اشتملت على مصطلحات لغوية غامضة نوعاً ما ومن الصعب فهمها للعامة ، وهذا مالا يستحسن في المجال الدعوي والتوجيهي .
الخص مداخلتي في نقاط :
- إذا علمنا أن معظم مسببات الفساد دخلت للشباب من خلال ( الترفيه ) ، فهل لدينا القدرة كمجتمع على إيجاد البدائل الصحيحة والمناسبة التي تضمن تحقيق الترفيه الكامل لهم مع المحافظة على الثوابت ؟
- إذا كانت مصادر الفساد متوفرة في كل مكان ( البيت ، المدرسة ، الشارع ) ، كيف يمكن للأسرة ( المثالية ) السيطرة عليها إذا علمنا أنه لدى الشباب والفتيات فضول ورغبة جامحة لخوض التجارب الفردية وحب الإطلاع ؟
- هل التنشئة الصحيحة للجيل تضمن عدم تأثرهم في مرحلة الشباب بما يواجهون من انفتاح إعلامي ( عولمة )؟
- اذا تطرقنا للدور التعليمي ( المدرسة ) هل التعليم وأساليبه المتبعة ( إهمال الدور الاسري) قادرة على مجابهة التحديات التي أفرزتها الحضارة الحديثة ؟ وهل لها دور مؤثر في سياسة المناعة والحصانة الذاتية؟
- هل قانون كل ممنوع مرغوب يشكل عائقاً في التربية والتنشئة الصحيحة ؟
- يجب أن تنطلق سياسة المنع والمناعة أولاً من البيت ومن الوالدين تحديداً .
- غياب كامل لدور الرقابة العامة ( الحكومية ) وخاصة في المجال الفضائي . وضعف رقابي على الشبكة العنكبوتية وأنظمة الاتصالات .
- انتهاج الطريق الربحي التجاري البحت لدى بعض مؤسسات الإنتاج الإعلامي السعودية ( الكم الهائل من الأناشيد )
- حصول بعض القنوات الفضائية السعودية على وكالة حصرية لتسويق المفاهيم والأخلاق الغربية المنحلة وحملهم معاول هدم للقيم والأخلاق .
- وجود الحرمان العاطفي الذي يعانيه الأبناء من أبائهم والقسوة والجفاء والتحقير من أباءهم وغياب لغة الحوار فيما بينهم .
- البحث عن بدائل وحلول ملائمة ومحاولة قتل الفراغ للتغلب على المشكلة ( مثل حلقات العلم وتحفيظ القرآن )
- الإهتمام بالمواهب ومحاولة اكتشافها وتنميتها .
كلمة اخيرة
الانفتاح الإعلامي أمر حتمي يجب التكيف معه مع المحافظة على الثوابت ، ولابد من احداث وسائل ذات فعالية عالية جداً تضمن فلترة ( العولمة ) بما يناسب ديننا وقيمنا . والقول بالمنع بالحجب القهري غير مجدي في زماننا هذا وإن رفض العولمة بأكملها وإغلاق جميع منافذها من شأنه أن يفاقم المشكلة مستقبلاً . وولادة شق جديد في القضية الا وهوالإنفتاح على الاقتصاد العالمي ( منظمة التجارة العالمية ) والذي سيكون له الأثر الأكبر في نشر الثقافات الأخرى بحلوها ومرها .
|