مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 19-12-2012, 04:53 PM   #19
جيل العشرينات
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
البلد: بريدة
المشاركات: 748

ـ
بارك الله فيك قصية على طرح الموضوع الذي يخصنا جميعا فقليل جدا اليوم من يخشع في صلاته إلا من رحم الله
وقد ذكر العلماء اسباب الخشوع وفصلوها في كتب كثيرة يمكن أن ترجعي إليها بارك الله فيك
وخذي كلام ابن تيمية رحمه الله
:
وعند البحث في أسباب الخشوع في الصلاة يتبين أنها تنقسم إلى قسمين :
الأول : جلب ما يوجد الخشوع ويقويه.
والثاني دفع ما يزيل الخشوع ويضعفه. وهو ما عبّر عنه شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في بيانه لما يعين على الخشوع فقال :

- والذي يعين على ذلك شيئان : قوة المقتضى و ضعف الشاغل.

أما الأول : قوة المقتضى :

فاجتهاد العبد في أن يعقل ما يقوله و ما يفعله ، ويتدبر القراءة والذكر والدعاء ، ويستحضر أنه مناجٍ لله تعالى كأنه يراه. فإن المصلي إذا كان قائما فإنما يناجي ربه.

والإحسان : (أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك). ثم كلما ذاق العبد حلاوة الصلاة كان انجذابه إليها أوكد ، وهذا يكون بحسب قوة الإيمان.

والأسباب المقوية للإيمان كثيرة ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (حبب إليَّ من دنياكم : النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة) وفي حديث آخر قال : (أرحنا بالصلاة يا بلال) ولم يقل : أرحنا منها.

أما الثاني : زوال العارض :

فهو الاجتهاد في دفع ما يشغل القلب من تفكر الإنسان فيما لا يعنيه ، و تدبر الجواذب التي تجذب القلب عن مقصود الصلاة ، وهذا في كل عبد بحسبه ، فإن كثرة الوسواس بحسب كثرة الشبهات والشهوات ، وتعليق القلب بالمحبوبات التي ينصرف القلب إلى طلبها ، والمكروهات التي ينصرف القلب إلى دفعها. مجموع الفتاوى 22/606-607
جيل العشرينات غير متصل