*
حَزِيْنَةٌ رَغـمَ المَطَرِ ؟!
هَذا المَسَاءُ ..
مَدينتِي تَمْسَحُ آثارَ المطرِ عنْ جَبينِها ..
عنْ جُفُونِهَا , عَنْ شَوارعِها ومَبانِيهَا ..
تُدْرِكُ جيِّدا أنّ شُقوقَ جُدْرَانِها وأرْصِفتها ..
لا تُنْبِتُ عُشْبًا ..
وَضَعَتْ حَدًّا لأيِّ وَهْمٍ عَابِثٍ قَدْ يُغْرِيْهَا ..
مَدِيْنَتِي يَا مَلاذِي ..
لَا تَمْسَحِي جَبِيْنَكِ ..
دَعِيْ المَطَرَ يَتَغَلْغَلُ فِي أَعْمَاقِكِ ..
يَغْسِلُ قَلْبَكِ , وَيُعْشِبُ هُنَاكَ ..
حَيْثُ المَكَان الذِي لا يَرَاه ..
إلّا أنَا وَأنْتِ ..
*