*
( وَهْمٌ ) ..
مِنْ أقْصَى القُرَى المَهْجُورَةِ يسْعَى ..
قٌرَى لَمْ يَخْطُو بِهَا , وَلَمْ يَرَهَا قَطُّ فِي حَيَاتِهِ ..
حَدَّثَهُ عَنْهَا ( وَهْمُهُ ) هَمُّهُ ..
فَخَتَمَ حَدِيْثَهُ بِزَفْرَةٍ وَحُرْقَةٍ وَقَالَ :
هُمْ هُنَاكَ يُشَاطِرُوْنَ النُّجُوْمِ ضَحِكَاتِهِم وَآمَالَهُم ..
تِلْكَ التِي لا تُلَامِسُ الأرْضَ أَبَدًا..
وَإِنْ فَعَلَتْ فَهِيَ نَيَازُكُ مُدَمِّرَةٌ وَمُحْرِقَةٌ لِمَكَانِ سُقُوْطِهَا ..
وَعِنْدَمَا تَبْرُدُ تُصْبِحُ مَعْدَنًا نَفِيْسًا ..
فَيَاسَعْدَ مَنْ يَلْتَقِيْهَا !
( وَهْمٌ ) ..
أَصْبَاغُهُ آسِرَةٌ لَيْلًا , وَيَزْدَادُ أَلُقَهَا فِي آخِرِهِ ..
يَخَافُ الشَّمْسَ ..
فَهِيَ تَكْشِفُ زَيْفَهُ , وَكَمْ هُوَ بَاهِتٌ !
تُبَدِّدُهُ مُؤَقَّتًا ..
فَيَعُوْدُ يَرْقُبُ نَافِذَتَه ..
يَنْتَظِرُ وَيَجْثُمُ سُؤَالٌ عَلى صَدْرِهِ ..
هَلْ هُنَاكَ مَا يَسْتَحِقُّ الانْتِظَارَ ؟
وَهَلْ سَيَحْظَى بِمَا يَنْتَظِرُه ؟!
*