والبخل صفة قبيحة وخلق ذميم من اتصف جر لنفسه كل هوان وازدراء ونقص.
وقد حذر منه الاسلام وعاب على المتصفين به.
قال تعالى: ((ها أنتم تُدعون لتنفقوا في سبيل الله فنكم من يبخل، ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء))(محمد: 38).
وقال تعالى: ((الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل، ويكتمون ما آتاهم الله من فضله، واعتدنا للكافرين عذابا مهينا))(النساء: 37).
وقال تعالى: ((ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة))(آل عمران: 180).
عن أبي هريرة قال: «ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلّم مثل البخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد، قد اضطرت أيديهما إلى ثُدِيِّهما وتراقيهما، فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تُغَشِّي أنامله وتعفو أثره، وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت، وأخذت كل حلقة بمكانها، قال أبوهريرة: فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول بأصبعه هكذا في جيبه، فلو رأيته يوسعها ولا تتوسع».