مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 29-12-2012, 07:48 AM   #18
تمر القصيم
عـضـو
 
صورة تمر القصيم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
البلد: ܔْށلاتنسَ ذكر اللهܔْށ
المشاركات: 2,665
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها معاني17
*

مُؤْلِمٌ جِدًّا ..

الوَاحِدَةُ لَيْلًا , إلّا بِضْع نَبَضَاتٍ ..
يَتَرَاقَصُ أمَامَهُ لَهَبٌ أصْفَرُ ..
وَفِيْ أَعْمَاقِهِ خَيْبَةٌ حَافِيَةُ القَدَمَيْنِ تَرْقُصُ ..

بَيْنَ يَدَيْهِ أوْرَاقٌ تَعْنِيْه , تَعْنِيْهِ جِدًّا ..
قَرَّرَ أخِيْرًا أنْ يُبْعِدَهَا , أنْ يَبْتَعِدَ عَنْهَا ..
هِيَ لَيْسَتْ إلّا شَضَايَا لِحُطَامٍ قِصّةٍ ..
وَبَقَايَا ذِكْرَى ..

يَرْمِيْ بِإحْدَاهَا فَتَحْجُبُ اللهَبَ ..
وَيَرْقُبُ بِحَسْرَةٍ ..
يَبْتَلِعُهَا اللهَبُ رُوَيْدًا رُوَيْدًا ..
وَيَزِيْدُ مِنْ لَوْعَتِهِ عِنْدَمَا جَعَلَ عِبَارَة َ..
" يَا رُوْحًا تُشَارِكُ رُوْحِي فِيْ مَسَافَاتٍ بَعِيْدَةٍ ..
وَدِدْتُّ لَوْ أَتَخَطّى بُعْدَ المَسَافَاتِ , لَوْ أُحَطِّـ
... "
هَكَذَا بَدَا لَوْنُهَا بَعْدَ احْتِرَاقِ الوَرَقِ
وَقَبْلَ أنْ تَتَطَايَرُ بِالْهَوَاءِ , كَتَطَايُرِ أَحْلَامِهِ !
كانت هِيَ آخِرُ مَا احْتَرَقَ !
يُحِيْطَ بِهَا اللهَبُ وَيُشْعِلُ مَا حَوْلَهَا ..
فَيَتَأجَّجُ مَا بَيْنَ ضُلُوْعِهِ ..
يَلْتَفُّ عَلَيْهَا كَدَوّامَةِ إِعْصَارِ تَلْتَهِمُ مَا حَوْلَهَا ..
عَدَاهَا !
وَكَأَنَّهُ يُجَلْجِلُ بِقَهْقَهَاتِ السِّخْرِيَةِ ,
بِالنِّهَايَاتِ التّعِيْسَةِ ..

يَضَعُ حَدَّا لِهذا , ويَرْمِيْ أوْرَاقَهُ دُفْعَةً وَاحِدَةً ..
وَيُوْقِنُ أنَّهَا زَاخِرَةٌ بِألْغَامٍ وَعِبَارَاتٍ لَا تَقِلُّ فَتْكًا ..
وَأنْ لَا ذَنْبَ لِلَّهَبِ ..
فَمَا بَدَرَ مِنْهُ لَمْ يَكُنْ تَوَاطُؤًا مَعَ الأَلَمِ ..
وَلَا مَحْضَ صُدْفَةٍ
كَلُّ مَا فِيْ الأَمْرِ أَنَّ الحُرُوْفَ هِيَ المتَوَاطِئَةُ ..
فَجَمِيْعُهَا مُؤْلِمَةٌ , مُؤْلِمَةٌ جِدَّا .

حَسْبُهُ أنّهَا ذِكْرَى ..
فَهَلْ هُنَاكَ شَيْءٌ نَحِنُّ إِلَيْهِ أَكْثَرُ مِنْ حَنِيْنِنَا لِبَعْضِنَا
بَعْضُنَا القَابِعُ هُنَاكَ خَلْفَ تِيْكَ السِّنِيْنَ
كَمْ أَحِنُّ إَلَيَّ , فَإِنِّي أفْتَقِدُنِي .

*

مما راق لي جدآ.
__________________
والله مافي هذه الدنيا ألذ من اشتياق العبد للرحمن


لـئِـنّ الـمَوْتَ فـي الـثـكـنَاتِ خيـرٌ .. مـنَ الـدُنـيـَا و مـا مـَلَـكـ العـَبِـيدُ ..!
تمر القصيم غير متصل   الرد باقتباس