مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 31-12-2012, 07:40 PM   #1
أبومالك المحمد
Guest
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
البلد: بالقصيم
المشاركات: 210
ديني أم دنياي .. أيهما أحبُّ إليَّ ؟

--------------------------------------------------------------------------------

ديني أم دنياي .. أيهما أحبُّ إليَّ ؟
---------------------------

لا يخفى على أحد بأن المال تعشقه النفوس ، و تتطلع إليه الأفئدة ، ولكن ....

▪ أمور الأموال ليست سبباً لمحبة أو بغض ولي الأمر .

▪ ورد الذم الشديد على الذي يعلق بيعته بالمال ، فإن أعطي رضي وإن لم يعط سخط

قال صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم - وذكر منهم - ورجل بايع إم...اما لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه منها وفى وإن لم يعطه منها لم يف " رواه البخاري

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاواه 35 / 16 :
ومن لا يطيعهم إلا لما يأخذه من الولاية والمال فإن أعطوه أطاعهم ، وإن منعوه عصاهم : فماله في الآخرة من خلاق .

▪ قال صلى الله عليه وسلم : " إنكم ستلقون بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض " رواه البخاري

قال ابن حجر: أمرهم عند وقوع ذلك بالصبر .

وقال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين 1/229 : وفيه دليل على نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه أخبر بأمر وقع ، فإن الخلفاء والأمراء منذ عهد بعيد كانوا يستأثرون بالمال فنجدهم يأكلون إسرافا ، ويشربون إسرافا ، ويلبسون إسرافا ، ويسكنون إسرافا ، ويركبون إسرافا ، وقد استأثروا بمال الناس لمصالح أنفسهم الخاصة .
ولكن هذا لا يعني أن ننزع يدا من طاعة ، أو أن ننابذهم ، بل نسأل الله الذي لنا ، ونقوم بالحق الذي علينا . انتهى

▪ قال صلى الله عليه وسلم : " عليك السمع والطاعة في يسر وعسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وأثرة عليك " رواه مسلم

قال النووي : أي اسمعوا وأطيعوا وإن اختص الأمراء بالدنيا ولم يوصلوكم حقكم مما عندهم . وهذه الأحاديث في الحث على السمع والطاعة في جميع الأحوال .انتهى

قال السندي في معنى حديث : " ... وعلى أثرة علينا " : أي بايعنا على أن نصبر وإن أوثر علينا غيرنا ... انتهى

قال ابن عثيمين لما سئل عن بعض أنواع الرسوم التي تؤخذ من الحكومات (الباب المفتوح 3 / 416 ) :
ولا يجوز أن تتخذ مثل هذه الأمور وسيلة إلى القدح في ولاة الأمور وسبهم في المجالس ، وما أشبه ذلك ، ولنصبر وما لا ندركه من الدنيا ندركه في الآخرة . انتهى
__________________
أبومالك المحمد غير متصل