بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت الموضوع وتجاوزت المشاركات لأكتب الرد ، فاعذرني إن جاء كلامي مشابهاً لأحدهم
قبل 10 سنوات كانت المنتديات مليئة بالكُتاب والقراء والمواضيع الجادة والجيدة لأسباب سأذكر بعضها :
1 - قلة دخول صغار السن بفئتيهم لأن الإنترنت كان مُكلفاً فلا يستطيع الدخول إلا الكبار الذين يحرصون على الاستفادة من وقتهم بأفضل طريقة .
2 - بعد عام 2005 بدأ انتشار خدمة الديسيل الذي سهل لأغلب فئات المجتمع المشاركة في الإنترنت
فبواسطة اشتراك واحد يستطيع أكثر من 4 اشخاص الدخول للإنترنت وباقل التكاليف.
3 - في السنين القريبة وصلت تقنية الهواتف الذكية التي وضعت الإنترنت في يد الطفل قبل الكبير مع وجود البرامج المساعدة على التواصل دون الحاجة للمنتديات وهو ما سبب الخمول في أغلب المنتديات وليس فقط منتدى بريدة ستي .
كمثال .. كنت مشتركاً في الساحة العربية الإماراتية ( فارس نت ) منذ انتشارها الكبير في بدايات الإنترنت بالسعودية عام 2000 م حتى صارت المنتدى الأشهر عربياً .
وتم إغلاقها قبل أشهر بعدما توفيت دماغياً لقلة المشاركات وانحسار الفائدة المادية لعدم وجود الإعلانات التجارية التي تمولها .
أيضاً انطلق موقع بناء الفكر والثقافة نهاية عام 2006 م وسحب أغلب كتاب الساحة العربية واشتهر بشكل خرافي ثم وصلته حالة الشلل الدماغي ولا زال يصارع البقاء بعدما هجره أغلب الكتاب قبل أقل من سنتين .
في العام 2007 م خرجت الساحة العربية الحرة ( نسخة طبق الأصل من الساحة العربية الإماراتية ) ولاقت رواجاً وشهرة هائلة قل نظيرها .
ثم حصل لها ماحصل لغيرها واضطر صاحبها لإغلاقها بعدما جلس لفترة وهو يدلل على بيعها بأي ثمن !
ثم جاءت الساحة العربية نت .. ولحقتهم .. وهكذا تتوالى نكبات المنتديات الشهيرة في كل وقت .
قد تكون المنتديات الخاصة بالمدن هي التي ستصارع البقاء وتنتصر لأنها تمثل حالة الانتماء وتستمد بقاءها من حرص الناس عليها لكونها تحمل اسم مدينتهم المحبوبة .
ختاماً .. أعتبر برامج الهواتف الذكية الآيفون والجالكسي والبلاك بيري ( الواتس أب والبرودكاست ) هي السبب الرئيس - حالياً - لانعزال المنتديات وقلة روادها بالإضافة لموقع التويتر .
ويكفي أنها فتت ترابط الأسرة - أقصد الهواتف الذكية - وجعلت الكل قابعاً في زاوية وبيده هاتفه يناجيه متناسياً أمه وأباه وأسرته بجانبه وكأنه مسحور لا يدري بما حوله !
فكيف بحال المنتديات !!
احترامي وتقديري
__________________
ينامُ عميقاً مَن لا يملِك ما يخَافُ مِن فِقدانه
|