*
يَا ذَاتَ الطُّهْرِ ..
لَا تَحْتَارِي , لَا تُفَرْقِعِي أصَابِعَكِ , لَا تَقْرِضِي أَظَافِرَكِ ..
لَا تُعْطِي خَفَافِيْشَ الأَسْئِلةِ السَّوْدَاءِ فُرْصَةَ التَّحْلِيْقِ فِيْ فَضَاءَاتِكِ ..
لَاتَضَعِيْنِي أمَامَ امْتِحَانَاتِكِ الصّعْبَةِ , فَأنَا طَالِبٌ ضَعِيْفٌ ..
ضَعِيْفٌ جِدّا ؛ وَسَأرْسُبُ !
عِنْدَهَا سَتَخْسَرِيْنِي , وَإِنْ بَقِيْتُ بِجِوَارِكِ ..
أوَعَلِمْتِ مَا الذِي قَادَنِي إليْكِ ؟
كُنْتُ أتْبَعُ الفَرَاشَاتِ وَالنَّحْلِ ..
عَلَّهَا تَدُلُّنِي عَلى حُقُوْلِ اليَاسَمِيْنِ ..
بَيْدَ أنَّهَا ضَلَّتْ طَرِيْقَهَا وَحَطَّتْ عَلَى شَفَتَيْكِ
لَسْتُ مُلِمًّا بِحَاجَةِ الأَشْيَاءِ لِلْأَشْيَاءِ ..
لَكِنَّنِي عَلَى يَقِيْنٍ أنَّ القُلُوبَ بِحَاجَةٍ إِلَى الكَثِيْرِ مِنْ الثِّقَةِ ..
وَالقَلِيْلِ مِنْ الحُبِّ .
*