*
انْسِكَابُ قَهْوَةٍ ..
مَلَاكِيْ لا تَمْسَحِيْهَا , آسِرَة وَهْيَ مُنْسَكِبَةٌ ..
ذَابَتْ خُيُوْطُ الزّعْفَرَانْ الكَشْمِيْرِيّ فِيْهَا ..
لِيَذُوْبَ فِيْهَا كُلُّ مَا حَوْلَهَا , حَتّى أنَا ..
حِيْنَ ذَاك لَمْ تَعُدْ قَهْوَتِي مِن المُنَبِّهَاتِ ..
بَل شَيْءٌ يُبَعْثِرُنِي !
لا تَمْسَحِيْهَا وَتَأمَّلِي مَعِي رَسْمَةَ جَدَاوِلِهَا ..
صُوْرَةٌ فَوْضَوِيَّةٍ كَبَعْثَرَتِي ..
عَبَثِيَّةٌ كَدُرُوْبِ تَائِهٍ , أَيْقَنَ أنَّ نِهَايَاتِهَا هُنَاكَ
فِيْ البَعِيْدِ جِدًّا ..
وَجَهِلَ أنّ اخْتِصَارَهَا بِاسْتِطَاعَتِهِ ..
فَقَطْ لَوْ جَعَلَ نِهَايَاتِهَا تَرْتَمِي فِي الدِّفْءِ
حَيْثُ أعْتَابِ قَلْبِ مَنْ يُحِب ..
هَاهُوَ يَرْتَمِي جِوَارَ كَفِّكِ الأَيْسَرِ مَلَاكِي
حَسَنًا ..
الآنَ امْسَحِيْها ..
أَهْرَقْتُ دَمَهَا بِمَا يَكْفِي .
*