[رولكس]

8
88
888

حياك الله أخي أبا سليمان ..

لا يختلفُ اثنان على موضوع البلاستيك وغيرهم من المضرات فهي
أمور لا يمكن لأحدٍ أن يجادل فيها ولكن لعل الوقت يدركنا لتلافي أخطارِها


أما الحديثُ عن كلمة (يقولونَ) ، فأختلفُ معكَ تماماً فليسَ الحديثُ عن دخولِ المؤنَّثِ مع المذكَّرِ
من باب التّبعيةِ ، فليسَ هذا بدايةً هو التعبير الصحيحُ لتحديدِ سببِ الدخول ، فضلاً عن الإدخالِ أصلاً

فالاختلافُ الحاصلُ في كلمةِ (يقولون) وهل بالإمكانِ إلحاقُها مخصصةً بالنساء كأن تقولَ مثلاً : النساءُ يقولونَ الحقيقةَ ..
والحقُّ أنَّ ذلك لا يمكنُ قطعاً ، فهذا بخلافِ ما ذكرتِ واستدللت عليه ، فأقولُ هذا قياسٌ مع الفارقِ

فلا يمكنُ الاستدلالُ بذلك ، حتى حينَ النطقِ بها تجدُ نفسكَ لا ترتاحُ ، ومخارجُ الحروفِ وإطلاقاتها غيرَ مرتاحةٍ

فالصحيحُ أن تقولَ : النِّساءُ يقلنَ الحقيقةَ ، وهكذا ، في كلِّ أمرٍ

أما إدخالُ التَّبعيةِ فلم أسمع بهِ وقد يكون ذلك قصورٌ فيني ، وإنما سمعتُ بإدخالِ العامِّ بالخاصِّ والقليلُ بالكثيرِ والأعلى بالأدنى ، وخذ على ذلك مثالا المسألةُ الأزليةُ التي طرقَها علماءُ العقيدةِ ، في مسألة خطابِ الله عز وجل للملائكةِ بالسجودِ لآدمَ وعقوبَةُ إبليسَ أخزاه الله ، وليسَ من الملائكةِ على الراجحِ من أقوالِ أهلِ العلمِ ، فالجوابُ ما اختارَه العلماء المحققون بأن إبليسَ كانَ حاضراً للأمرِ وهو أقلّ شأناً منهم فيدخل بالأمر منهم ، من باب الأدنى بالأعلى فيسجد معهم ولا يظلُّ واقفاً -سجود احترام وليس عبادة- وعزوفُهُ يستدعي العقوبةَ وهذا ما حدث ..

باختصار ليس الاختلاف على دخول المؤنثِ بجمعِ المذكرِ بالأوامر مثلاً وخلافِها ، فأنتَ تقولُ لأبنائكَ وبناتِكَ : اركبوا السيارةَ فيركبُ الذكور والإناثُ ، ولكن إطلاقُ كلمةِ (يقولون) على النساء هذا خطأٌ جمٌّ

حتى في لهجتِنا العاميةِ نقول في ذلك لمؤنث الجمع (يِقُولِن) ، ولا نقولُ ( يقولون ) ..

جزاك الله خير