بريدة ستي - مشاهدة لمشاركة منفردة - حياتك بين المصلحجي .. والمستهزي ...؟؟ الضغوط الاجتماعيه

الزنقب · 06-02-2013, 12:09 PM

يعيش الانسان في ضغوط نفسيه وجسمانيه واجتماعيه

ومن اعظم الضغوط الاجتماعيه ان تعيش مع اناس يسببون لك

الالم والتعب والمعاناه وتكون حياتك معهم على كف عفريت ..

وسوف نتحدث عن ضاغطين اجتماعيين

عزيزي القاري

يحوطك في حياتك الاجماعيه صنفين من البشر

الصنف الاول من يسعى الى مصالحه واهدافه وغياته وتكون انت جسر وسلم

لهذه المصالح والغايات ..

الصنف الثاني اهل العياره والضحك والسخريه والطنز ... وتكون انت مادة

هذه النكته ووقودها وشحمها ..

فانت تدور بين فكي (( المصلحجيه ... والمستهزئون ))

اولا المصلحجي او الاناني او الذاتي هو الانسان الذي يبحث عن مصلحته

بدون مرعاة للدين والخلق والعرف والعشره ..

لاحظ اننا قيدنا البحث عن المصلحه باربعة قيود

الاول مرعاة الدين بعدم ارتكاب محرم من اجل الوصول للمصلحه

الثاني مرعاة الاخلاق بعدم الكذب والحيله وقلة الادب من اجل الوصول للمصلحه

الثالث عدم مرعاة الاعراف وهي السلوم والمراجل والعادات التى اتفق عليها المجتمع

الرابع عدم مرعاة العشره بيع الاحباب والاصدقاء من اجل المنافع والمصالح

ولماذا هذه القيود الاربعه ؟؟

لان كل الناس يسعون لمصالحهم ولكن وفق المبادي والقيم والمعايير المعتبره

فاذا نسفت المبادي وهدمت تحول الانسان الى حيوان وفقد انسانيته وضميره واخلاقه

فالسعي للمصلحه امر فطري شرعي ولكن بشرط الخلق والمرؤه ..

وانت ترى علاقات اليوم تشبه (( البرجماتيه الذرائعيه )) التى تبرر الغايه من اجل

الوسيله .. وترى ان اهم شي في الحياة النافع والمفيد للفرد ولو كان على حساب

القيم والمبادي والاخلاق ..

فترى علاقة المسؤل بمن تحته علاقة مصالح وعلاقة الاخ بأخيه علاقة مصالح ومنافع

وعلاقة الزوج بزوجته علاقة مصالح ومنافع ..

وكم تشتت من اسر وتقطعت من علاقات بسبب السعي خلف المصالح بدون ضوابط

والناس في السعى الى المصالح انواع

1 - نموذج الفدائي وهو الذي يقدم مصلحة الاخرين على مصلحته

اما بسبب اخلاقي مثل (( الايثار )) وهو ان تعطي غيرك ما تحتاج اليه

وقد مدح الله هذا في كتابه بقوله (( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم

خصاصه ))

ولكنه اليوم نادر بين الناس الا من رحم الله

او يكون بسبب نفساني مثل (( العواطف )) وهو ان تعطي غيرك ما تحتاجه

لانك تخاف منه او تحبه او تحرص عليه او لانك مطبوع على العطاء

وهناء يتبادر لنا سؤال

ما الفرق بين الايثار الخلقي والاثيار الطبعي ؟؟

الايثار الخلقي ما صدر عن علم واختيار ومجاهده بل بالاختيار والمجاهده

الايثار الطبعي ما صدر عن لاشعور وبدون مجاهده بل باللطبع والسجيه

2 - نموذج الاناني وهو الذي يقدم مصلحته على اخلاقه ودينه ومرؤته

3 - نموذج التاجر الذي يعيش وفق مبداء تبادل المصالح وفق المبادي والقيم

4 - نموذج المخرب الذي لا ينفع نفسه ولا ينفع الاخرين كما قيل (( لايرحم

ولا يبي رحمة الله تنزل ))

ثانيا المستهزي المتنطنز وهو الذي يسخر منك ومن جهودك ويركز

على عيوبك واخطائك على سبيل الاضحاك والاستهزاء

وهو انسان غير جاد .. عاطفي ... يركز على الضحك والايناس

والانتقاص وملاحظة الاخطاء وتأطيرها بأطار انتقاصي

ولاحظ ان المتطنز يجمع الخصال التاليه

.. (( نسيان حسناتك .. التركيزعلى اخطائك ..

الاكثار من التعيير .. تكرار ذكر الخطاء وتعميمه وتكبيره ))

خصائص المتطنز

الاول ترديد الاخطاء وتكبيرها وعدم نسيانها .. فدائما يذكر نقصك

واخطائك على سبيل الدعابة والاضحاك

الثاني عدم العذر والاعذار .. فلا يبحث عن عذر لك في اخطائك

بل تجده دائما التعيير لك والانتقاص لك

الثالث حجود حسناتك وايجابياتك وعدم ذكرها

ولكن ما سبب هذه الخصله ؟؟

1 - المثاليه وطلب الكمال .. وذالك انه انسان يبحث عن الكمال المطلق

وينسى ان الانسان عباره عن مجموعه من النقص والتقصير مضافا

اليها شي من الكمال والاخلاق

2 - حب الضحك والاضحاك من الاخرين .. فتجده كثير التعيير والاستهزاء

والضحك من سلوك الاخرين وتصرفاتهم ..

3 - الحسد والغيره ومحاولة اسقاط الخصوم بالكلام والتندر

شبهه

يقول بعض اهل الطنز والعياه لمن يرفض اسلوبهم انت انسان حساس

ونحن نمزح ؟؟

هذا صحيح .. فبعض الناس لا يتحمل اي تجريح لشخصه وبعضهم

لا يهمه كلام الناس ...

وكلامنا عن ان الطنزه والعياره اذا ابتعدت عن حدود المقبول اجتماعيا

وصارت شعار عام وغالب في كل احوال الشخص فهي مرفوضه

وهي جزء من الصبيانيه وعدم مراعاة المشاعر

ثم ان المزاح رسول الشر .. ولا يزاد منه فهو كالملح للطعام ..

فالمقصد

ان الطنز والعياره امر مروفوض خلاقيا وشرعيا وعرفيا .. ورفضه

امر مشروع .. ولذا حرمت الشريعه السب وهو ذكر الاخطاء في الوجه

وحرمت الغيبه وهي ذكر الاخطاء في غير الوجه .. والبهتان وهي ذكر

اخطاء لم تقع من الشخص ..

والسبب في ذالك حساسيه الانسان للنقد الجارح ..

06-02-2013, 12:09 PM	#1
الزنقب كاتب مميّز تاريخ التسجيل: Jun 2007 المشاركات: 2,132	حياتك بين المصلحجي .. والمستهزي ...؟؟ الضغوط الاجتماعيه يعيش الانسان في ضغوط نفسيه وجسمانيه واجتماعيه ومن اعظم الضغوط الاجتماعيه ان تعيش مع اناس يسببون لك الالم والتعب والمعاناه وتكون حياتك معهم على كف عفريت .. وسوف نتحدث عن ضاغطين اجتماعيين عزيزي القاري يحوطك في حياتك الاجماعيه صنفين من البشر الصنف الاول من يسعى الى مصالحه واهدافه وغياته وتكون انت جسر وسلم لهذه المصالح والغايات .. الصنف الثاني اهل العياره والضحك والسخريه والطنز ... وتكون انت مادة هذه النكته ووقودها وشحمها .. فانت تدور بين فكي (( المصلحجيه ... والمستهزئون )) اولا المصلحجي او الاناني او الذاتي هو الانسان الذي يبحث عن مصلحته بدون مرعاة للدين والخلق والعرف والعشره .. لاحظ اننا قيدنا البحث عن المصلحه باربعة قيود الاول مرعاة الدين بعدم ارتكاب محرم من اجل الوصول للمصلحه الثاني مرعاة الاخلاق بعدم الكذب والحيله وقلة الادب من اجل الوصول للمصلحه الثالث عدم مرعاة الاعراف وهي السلوم والمراجل والعادات التى اتفق عليها المجتمع الرابع عدم مرعاة العشره بيع الاحباب والاصدقاء من اجل المنافع والمصالح ولماذا هذه القيود الاربعه ؟؟ لان كل الناس يسعون لمصالحهم ولكن وفق المبادي والقيم والمعايير المعتبره فاذا نسفت المبادي وهدمت تحول الانسان الى حيوان وفقد انسانيته وضميره واخلاقه فالسعي للمصلحه امر فطري شرعي ولكن بشرط الخلق والمرؤه .. وانت ترى علاقات اليوم تشبه (( البرجماتيه الذرائعيه )) التى تبرر الغايه من اجل الوسيله .. وترى ان اهم شي في الحياة النافع والمفيد للفرد ولو كان على حساب القيم والمبادي والاخلاق .. فترى علاقة المسؤل بمن تحته علاقة مصالح وعلاقة الاخ بأخيه علاقة مصالح ومنافع وعلاقة الزوج بزوجته علاقة مصالح ومنافع .. وكم تشتت من اسر وتقطعت من علاقات بسبب السعي خلف المصالح بدون ضوابط والناس في السعى الى المصالح انواع 1 - نموذج الفدائي وهو الذي يقدم مصلحة الاخرين على مصلحته اما بسبب اخلاقي مثل (( الايثار )) وهو ان تعطي غيرك ما تحتاج اليه وقد مدح الله هذا في كتابه بقوله (( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه )) ولكنه اليوم نادر بين الناس الا من رحم الله او يكون بسبب نفساني مثل (( العواطف )) وهو ان تعطي غيرك ما تحتاجه لانك تخاف منه او تحبه او تحرص عليه او لانك مطبوع على العطاء وهناء يتبادر لنا سؤال ما الفرق بين الايثار الخلقي والاثيار الطبعي ؟؟ الايثار الخلقي ما صدر عن علم واختيار ومجاهده بل بالاختيار والمجاهده الايثار الطبعي ما صدر عن لاشعور وبدون مجاهده بل باللطبع والسجيه 2 - نموذج الاناني وهو الذي يقدم مصلحته على اخلاقه ودينه ومرؤته 3 - نموذج التاجر الذي يعيش وفق مبداء تبادل المصالح وفق المبادي والقيم 4 - نموذج المخرب الذي لا ينفع نفسه ولا ينفع الاخرين كما قيل (( لايرحم ولا يبي رحمة الله تنزل )) ثانيا المستهزي المتنطنز وهو الذي يسخر منك ومن جهودك ويركز على عيوبك واخطائك على سبيل الاضحاك والاستهزاء وهو انسان غير جاد .. عاطفي ... يركز على الضحك والايناس والانتقاص وملاحظة الاخطاء وتأطيرها بأطار انتقاصي ولاحظ ان المتطنز يجمع الخصال التاليه .. (( نسيان حسناتك .. التركيزعلى اخطائك .. الاكثار من التعيير .. تكرار ذكر الخطاء وتعميمه وتكبيره )) خصائص المتطنز الاول ترديد الاخطاء وتكبيرها وعدم نسيانها .. فدائما يذكر نقصك واخطائك على سبيل الدعابة والاضحاك الثاني عدم العذر والاعذار .. فلا يبحث عن عذر لك في اخطائك بل تجده دائما التعيير لك والانتقاص لك الثالث حجود حسناتك وايجابياتك وعدم ذكرها ولكن ما سبب هذه الخصله ؟؟ 1 - المثاليه وطلب الكمال .. وذالك انه انسان يبحث عن الكمال المطلق وينسى ان الانسان عباره عن مجموعه من النقص والتقصير مضافا اليها شي من الكمال والاخلاق 2 - حب الضحك والاضحاك من الاخرين .. فتجده كثير التعيير والاستهزاء والضحك من سلوك الاخرين وتصرفاتهم .. 3 - الحسد والغيره ومحاولة اسقاط الخصوم بالكلام والتندر شبهه يقول بعض اهل الطنز والعياه لمن يرفض اسلوبهم انت انسان حساس ونحن نمزح ؟؟ هذا صحيح .. فبعض الناس لا يتحمل اي تجريح لشخصه وبعضهم لا يهمه كلام الناس ... وكلامنا عن ان الطنزه والعياره اذا ابتعدت عن حدود المقبول اجتماعيا وصارت شعار عام وغالب في كل احوال الشخص فهي مرفوضه وهي جزء من الصبيانيه وعدم مراعاة المشاعر ثم ان المزاح رسول الشر .. ولا يزاد منه فهو كالملح للطعام .. فالمقصد ان الطنز والعياره امر مروفوض خلاقيا وشرعيا وعرفيا .. ورفضه امر مشروع .. ولذا حرمت الشريعه السب وهو ذكر الاخطاء في الوجه وحرمت الغيبه وهي ذكر الاخطاء في غير الوجه .. والبهتان وهي ذكر اخطاء لم تقع من الشخص .. والسبب في ذالك حساسيه الانسان للنقد الجارح ..