*
أَوَيَكُوْنُ اللَّأشَيْءُ شَيْئًا ؟!
صَاحِ , لا تَخْمدْ نَارُكَ ..
فَوَمِيْضُ الجَمْرِ يُوْحِي بِالرَّحِيْلِ , وَلَيْلِي طَوِيْلٌ ..
فَقَطْ اِسْتَمِعْ إِلَى صَمْتِي ..
وَعِنْدَ حَسِيْسِ نَارِ مَوْقِدِكَ , أصْغِ جَيِّدًا ..
فَثَمَّةَ آخَرُ يَتَوَقَّدُ بَيْنَ أضْلِعِي ..
وَحِيْنَ تَصِفُنِي لمَنْ يَجْهَلُنِي ..
لا تُخْبِرْهُ عَنْ اسْمِي وَكُنْيَتِي ..
وَلَا عَنْ سُمْرَتِي , وَمَلَامِحَ وَجْهِي ..
حَدِّثْهُ عَنْ ابْتِسَامَتِي العَذْبَة ..
عَنْ حُزْنِي الأَنِيْقِ , وَرُوْحِيَ الشَّفَّافَةِ ..
عَنْ نَرْجِسِيَّتِي , وَكذِبِي الصَّادِقِ ..
وَعَنْ احْتِيَالَاتِي المَفْضُوْحَةِ ..
عَنْ أحْلَامِي المُلْقَاةِ فَوْقَ أكْتَافِ مَتَاهَاتِي ..
عَنْ نَبْضِي التَّائِهِ الضَّال , يَبْحَثُ عَنِّي ..
يَمُرُّ جِوَارِي وَلَا يَجِدُنِي ..
فَهْوَ يُنْكِرُنِي ..
أحْمِلُ بِذْرَةَ الفَشَلِ فِيْ أَعْمَاقِي ؛ لإجْهَاضِ عَلَاقَاتِي ..
وَأَتَعَثَّرُ فِيْ خِيُوْطِ العَنَاكِبِ ..
حَتَّى بِتُّ أَخْشَى خُيُوْطُ الضَّوْءِ المُنْسَلِّ إِلَى عَتْمَتِي ..
أتَوَجَّسُ مِن الأَشْيَاءِ , وَأَرْكَنُ إِلَى اللَّا أشْيَاء ..
حَتَّى إِنِّي ذَاتَ عَطَشٍ ارْتَوَيْتُ مِن السَّرَابِ ..
وَتَفَيَّأتُ ظِلَّ عَصَا ..
أوَيَكُونُ اللَّاشَيْءُ شَيْئًا ؟
نَعَمْ ..
عِنْدَمَا نَسْكُنُ الهَامِشَ .
*