الموضوع
:
ˇ الطائرُ المهاجرُ إلى الشرقِ ˆ
مشاهدة لمشاركة منفردة
06-02-2013, 09:25 PM
#
1
سفير الفضيلة
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 163
ˇ الطائرُ المهاجرُ إلى الشرقِ ˆ
.
.................................................. .................................................. .................................
ˇ
الطائرُ المهاجرُ
إلى الشرقِ
ˆ
. . . . . . . . . .
.
. . . . . . . . .
. . .
. . . .
. . .
.
....
...................
..................................
.................................................. ......
......
.................................................. ...............
.................................................. ............
.................................................. ............
.................................................. ..........
ملكتْ قلبَهُ
دهشةً كبيرةً !!
خانته بقايا الكلماتِ ،
بعدَ أن ماتَ الصوتُ في الأعماقِ
قبل أن ينطقَ بكلمةٍ ،
حينَ وجدَ أملَهُ ماهوَ إلا
سراباً
خاطتْهُ إبرةُ أحلامِه ،
وتبددتْ أشواقُه المتلهفةُ
ومضتْ لحظاتُ الصدمةِ ثقيلةً
كيف سيستعيدُ توازنَهُ
ليحلّقَ من جديدٍ ؟
طائرٌ مهاجرٌ ودّعَ عالمَهُ القديمَ ؛
يبحثُ عن
موطنٍ جديدٍ
يحتضنُ ما يحملُه قلبُه الصغيرُ ،
عقيدةً
يضجُّ
بها فؤادُه
وينضمُّ إلى سربٍ ،
ليتآزرَ بهم في رحلتِه
الجديدةِ
.
ألقى الطائرُ ناظرَيه إلى الترابِ
وذهبَ بخياله بعيداً ؛
يبحثُ عن
مرسى
لأحزانِه المتدفقةِ
فما رآهُ من حالِ القومِ بعدَ أن حطّ رحالَهُ في ديارِهم
يندى له الجبينُ ،
ومآلُهُ
لا يُحمَدُ
عقباه
خيّمَ صمتٌ حزينٌ عليهِ ؛ فقلبُهُ جريحٌ مما رآهُ
فقد أتى
فاراً بدينِه
؛ يبحثُ عن مأوى
يلوذُ
بهِ .
لكن !! ..
اخترقَ تفكيرَهُ صوتَ صاحبِهِ
بعدما رأى
هولَ الصدمةِ
على محيّاه
مفسراً
له ما جرى في ديارِ الإسلامِ .
فئةٌ كثيرةٌ منهم أضاعتْ
فهمَ الدينِ
،
وغفلتْ عنهُ وحملتِ اسمَ الدينِ دونَ رسمِهِ ،
لهثتْ خلفَ سرابٍ خدعها به أعداؤها ،
رسموا لها السعادةَ في
الثيابِ واللهوِ والطربِ ،
والعلمِ المجرّدِ من روحِ الإسلامِ ،
فحصدتْ
أشواكاً
، في كل يوم تشعر بألمها ..
وفي كل يوم تشعرُ بوخزِها ،
وتمزقُ
جسدها
ولكن دونَ
جَدوى
، فالأنفسُ والأرواحُ ما زالتْ
غافيةً
فهي لا تدري إلى أينَ
ستصلُ
، ولا تريدُ أن تدري!
أثقلتْها
أغلالُ
الأرضِ ، وأردتْها صريعةً ،
مُحيتْ عنها صورةُ الحقيقةِ بغبارِ
النكسةِ ،
وصوّرتْ لها الحياةُ كما يريدُ أعداؤها _المتربصون بها_
ومُنعَ
النورُ
أن يصلَ إليها ،
وظلّ المخرّبون يحاولونَ ذبحَ روحِها .
لبثَ المهاجرُ
صامتاً
؛
فقد كانَ ينظرُ إلى ما حولًه باستغرابٍ !.
فليستِ الحياةُ أن تعيشَ الأمةُ
للحياةِ
فقطْ ، دونَ النظرِ إلى عاقبةِ الأمورِ .
فليس العيشُ لأجلِ المالِ وجمعهِ ، ولا للهوِ
والعبثِ بالمالِ
فلن تجنيَ منها إلا الشقاءَ ؛
لانها بحثتْ عنِ السعادةِ
بالطريقةِ الخاطئةِ
،
فنسيًتْ
مفتاحَها
، ففتحتْ بابَ البؤسِ عليها .
هكذا أحسَّ الطائرُ المهاجرُ
بالآهاتِ
المنبعثةِ منَ الشارعِ المسلمِ
أحسها والألمُ يعتصرُ فؤادَه
الكسيرَ
مما رأى .
فمتى تُورِقُ الطرقاتُ ، وتشرقُ
شمسُ الإسلامِ
من جديدٍ ؟
عادَ بذكراهُ إلى ماقرأًهُ في كتبِ السيَرِ رغمَ
حداثةِ
إسلامِهِ ؛
ليستلهمَ منها القوةَ ،
فيبعثَ
الأملَ
في تغييرِ الواقعِ ،
ويستشعرَ عظمةَ الدينِ الذي
اعتنقَهُ
.
كأنّ
الصدمةَ
أيقظتْ فيه روحَ التفاؤلِ والأملَ
بعودةِ الأمةِ إلى سابقِ عهدِها
لأنه لا يصلحُها إلا ما أصلحَ أولها الذين
حملوا
عقيدتَهم
وطبقوها كما جاء بها نبيُّهم ، ففازوا وسادوا العالمَ بها .
فتعالتْ من جديدٍ
خفقاتُ
الأمنيةِ في قلبهِ رغمَ محنةِ القومِ ،
فمعالمُ الطريقِ بدأتْ تتّضحُ لديه أكثر
وراح يبحثُ عن حقيقةِ الإسلامِ الذي أعطى الصحابةَ الكرامَ كلَّ تلكَ القوةِ ،
وتلكَ العظمةِ
والعزةِ
.
فتابعوا
معنا بقيّةَ الحلقاتِ لنعيشَ معهُ لحظاتِ رحلتِهِ
في البحثِ عنِ الحقيقةِ
الكبيرةِ
لهذا الدينِ ،
في زمنِ الهوانِ .
فلا بدَّ للحقِّ أن
يعلوَ
مهما طغى الباطلُ وتعاظمَ .
حَملةُ الفضيلةِ
| دَعوةٌ لإحياءِ القيمِ الفاضلةِ
.
سفير الفضيلة
مشاهدة الملف الشخصي
البحث عن المزيد من مشاركات سفير الفضيلة