[أبو سليمان الحامد]

وهاهو أبو سليمان يستلقي على قفاه حين سمع بقّاطا يخترق جبهة ذلك المتفلسف

لله درك رولكس فقد أضحكتني بجد , وذكرتني قصتك الجميلة بذاك الشاب في حارتنا القديمة ( الفاخرية ) حين كان رئيس فريق كورة القدم عندنا , ومثل ما قلت : شطوبه يتغبى بهن الفار أحيانا ..

المهم رحلوا عنا إلى حارة أخرى وليس إلى بريطانيا أو نيوزلندا , فلقيته بعد خمس سنوات فقط تقريبا في الجامعة , يمر بجانبي , والنظارات تملأ وجهه , فناديته بكنيته المعروفة في الحارة , فلم يلتفت , فناديته باسمه الصريح , فالتفت إلي التفاتة أتحدى وكيل الإمارة يسوي مثلها
المهم قال : في أحد يناديني هنا بلييز ؟ << شوف الدلع كيف ..

قلت : أنا أبو سليمان علي ما عرفتني ؟
قال : علي ؟
أنت اللي كنت ساكن في ذاك البيت قدام العنزي ؟
قلت : ايه هو أنا بشحمه ولحمه ؟
قال : أهلا وسهلا , سوري ما عرفتك ؟
قلت : بعذرك يا أخوي ؟
من قدك , أكيد ما تعرفن ؟
قال : تشرفنا ؟؟ <<< حسسن أني أبشبك معه لأول مرة ...
وعلى طول قال :عن اذنك أنا عندي كورس ولازم ألحق

قلت : الله معك ..

طلع أخونا في الله يدرس بقسم الإنجليزي , وتوه ما بعد طع برا السعودية , يمكن ما قص جواز ذاك الوقت ..

سبحان الله , جلست أستعرض تاريخنا معه , ولعبنا في الحارة , كيف شعر بالنقص فتكبر بهذه العجالة ... لا أدري ما فعل الله به بعد ذلك , فلم أره منذ ذلك الحين , وربما غير اسمه أيضا

معذرة أخي رولكس , فقصتك مع المتفلسف والمتفلفس هيجتني وذكرتني ( ذكرتني الطعن وكنت ناسيا )

والتكبر وشوفة النفس لها أسرار وأغوار وأسباب ليس مثلي من يناقشها , ولعل أخونا الزنقب ( المتفلسف ) يحضر هنا ليفيدنا بفلسفته الجميلة عن مشاعر المتكبر وأسبابه في دواخل النفس البشرية ..

تحياتي لك أخي رولكس صاحب القلم المبدع بحق .