لقد أسمعت لو ناديت حياً..............ولكن لاحياة لمن تنادي
حال المسلمين في هذا الزمان حال المثل القائل : [ أكلت يوم أكل الثور الأبيض ] كلٌ منهم ينتظر دوره أن يهتك عرضه و يسفك دمه وتسبى أمواله ولا يتحرك بل والله حتى الكلام لايتكلم ترى أحدهم حين تتكلم عن حال المسلمين وماوصلوا إليه من ذلة ومهانة تراه يصد بوجهه معرضاً غير راغبٍ في الكلام أما إذا تكلمت معه عن أمور الدنيا من مساهمات و أسهم وعقارات فإنك ترى الحماس في المشاركة وواقع مجالسنا شاهد على ذلك .. وصدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ــ حين قال : ( .. وليقذفنَّ في قلوبكم الوهن . قالوا : يارسول الله وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت ) ...
ولكني رغم هذا كله فإني أبشر إخوتي وأخواتي بمستقبل الإسلام المشرق والذي بدأ نوره يبزع فهاقد قام أسود وليوث حروب عرفوا أمراض الأمة بحثوا عن العلاج فلم يجدوه في كثرة الكلام و الثرثرة والشعارات الزائفة وإنما علاجها بالتمسك بكتاب ربها وسنة رسولها ـ صلى الله عليه وسلم ـ حق التمسك .. ومنازلة أهل البغي والباطل فراحوا يذيقونه كؤوس الموت على كل صعيد فدمدموا الكفر بقوة الإيمان والتوكل على الله تعالى والأخذ بالمستطاع حالهم حال القائل :
أقسمت إما أن أعيش بعزةٍ ............ بكرامة أو أن تدق عظاميا
.. أخي الصمصام ..
بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع الذي يلامس كوامن الجروح بل والله ظواهرها..
.. ملاحظة :
( هناك من يريد أن يحرف الموضوع عن مساره ولكن أقول لهم : إن الحق أبلج والباطل لجلج )
راعي بريده
.
.
__________________
::
قال الإمام عبدالله عزام ـ رحمه الله ـ :
" تظنون المبادئ لعبة أو لهوا أو متاعاً، يبلغها إنسان بخطبة منمقة مرصعة بالألفاظ الجميلة، أو يكتب كتاباً يطبع في المطابع ويودع في المكتبات، لم يكن هذا أبداً طريق أصحاب الدعوات!! إن الدعوات تحسب دائماً في حسابها أن الجيل الأول الذين يبلغون؛ هؤلاء يُكبّرون عليهم أربعاً في عداد الشهداء "
::