حياك الله أخي .. الكريم
فيما تحدثت به حول نظرتك لعدم مشروعية الأسهم ، فأعتقد أنه جانبك الصواب ، ليس فقط لأن أهل العلم
المعتبرين أفتوا بجواز الأسهم والمضاربة فيها وأعني في المباح منها وما له نشاط محرم ، فهو محرم لنشاطه
وليس لأسلوب تداوله .. مع اللحاق بالأصل بالتحريم للمضاربة والاستثمار
فالحكم عن الشيء فرعٌ عن تصوره ، ومن تصورك يتضح خطأ الحكم
فأنت تشتري سهماً أي نصيباً ، وجزءاً معلوماً من الشركةِ ، فمثلاً ، اشتريتَ سهماً في شركة جبل عمر للتطوير
-ولست هنا أوصي- فأنت اشتريت جزءاً من الأرضِ أو البناء القائم ، ثم استبان لك ربحٌ فبعتَ لسعرٍ فاق مشتراك
كمثل شراءِ كيسِ شعيرٍ من السوقِ وحتى قبل إلقائهِ في مؤخرة مركبتكَ يأتي شخصٌ فيقول بعنيهِ بزيادةِ عشرةِ ريالات
فتبيعُ ، فتعجبك المسألةُ وترى الإقبال على السوق وطلب السلعةِ فتعودُ وتشتري وتتحينُ البائع القادم بربح عشرة أخرى وهكذا ..
ما يعنينا في المسألة هو أمران : الحلُّ ، بأن يكون نشاط الشركة مباحاً ، وعلى رأي من يرى إباحة من لا تزيدُ
النشاطاتُ المحرمةُ والتي ليست من أساس عمل الشركة على 5% .
والثاني : القبض وهذا متحققٌ ، بدخول الأسهم لمحفتكَ .
هذا للإبانةِ .. وتشكر على اجتهادك .
طبعاً يعتري البورصات من التلاعب ما الله به عليمٌ وهذا يلحقُ إثمه من يريدُ أن يغرر بالناسِ برفع السعر
ومن ثم التصريف عليهم ، وتجدُه كثيراً أيضاً في أسواق الناس العادية بحالاتٍ مماثلةٍ ومقاربةٍ
والحرامُ وأهلهُ كثيرٌ عافانا الله ,وإياك والمسلمين منه
آخر من قام بالتعديل رولكس; بتاريخ 20-04-2013 الساعة 02:15 AM.
|