الأخ الغالي / أبو فهد
سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله
أتمنى أن تكون بصحة وعافية

أولا / أريد أن أنبهك والإخوة إلى أمر مهم وهو التسليم لأمر الله تعالى واجب حتى فيما تكرهه النفس لأن الجنة لم يفرش طريقها لنا بالورود والرياحين كلا بل لابد أن نمتثل أمر الله تعالى حتى فيما لم تظهر لنا منه حكمة لأن المسألة ابتلاء لينظر ربنا تعالى من يستجيب لأمره ممن لا يستجيب ..

ثانيا / الذي أفهمه ( مع قصوري ) في مسألة التصاوير أن الرسوم اليدويّة المنشأة
من العدم كالكاريكاتير ونحوه لم يختلف عامة وجمهور أهل العلم على تحريمها والتشديد عليها ..
والنبي صلى الله عليه وسلم في حديث جابر عند الترمذي ( نهى عن الصورة في البيت ونهى أن يصنع ذلك ) قال شارحه :

قال النووي في شرح مسلم : قاله أصحابنا وغيرهم من العلماء : تصوير صورة الحيوان حرام شديد التحريم وهو من الكبائر لأنه متوعد عليه بهذا الوعيد الشديد المذكور في الأحاديث , وسواء صنعه لما يمتهن أو لغيره فصنعته حرام بكل حال لأن فيه مضاهاة بخلق الله تعالى , وسواء ما كان في ثوب أو بساط أو درهم أو دينار أو فلس أو إناء أو حائط أو غيرها , وأما تصوير صورة الشجر ورحال الإبل وغير ذلك مما ليس فيه صورة حيوان فليس بحرام هذا حكم نفس التصوير .. انتهى

ثم قال : وبمعناه قال جماهير العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم وهو مذهب الثوري ومالك وأبي حنيفة وغيرهم . انتهى ( من تحفة الأحوذي )

فهذا ملخص حكمها لمن أراد التجرد للحق ولتعلموا يا إخوة أننا سنجد جميعا من يفتينا بالجواز اجتهادا منه ففي كل مسألة من المسائل التي تعرض لنا دائما لا بد وأن تجد مخالفا ومجيزا إن كانت محرمة أو مُحرِّما إن كانت مباحة هذا في كل مسألة من مسائل الفقه
هنا يجب على الإنسان أن يحتاط لدينه وأن يخاف من الله تعالى أن ينتهك حرمة من حرماته أو يأتي حدا من حدوده ..
جزيتم الخير وهديتم إليه ..

أسد .