مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 07-05-2013, 02:03 AM   #11
رولكس
عـضـو
 
صورة رولكس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2004
البلد: مدينة بريدة
المشاركات: 557
إن كان من جميلٍ في ردك السابق لهو .. ترجُّلك عن وصفِ
ذلكَ الشخص بالنبوةِ .. وآملُ ألا ترجعَ عن ذلك ..

فأنتَ تحتاجُ إلى دليلٍ لإثباتِ نبوتِهِ ، وفاقدُ الشيءِ لا يعطيهِ
فأنت فاقدٌ لإثباتِ نبوتِهِ ، فبالتالي لن تثبتها ، فدعها عنك ولا ترحل لبغيتها

أما ما شطَّ بك المزارُ عنهُ بالذهابِ لحاتم الطائي ، ومقارنتهُ بسقراطك
فأعتقدُ أن المقارنةَ لها وجهٌ وهو اجتماعُهم بالكفرِ ، وبعملٍ تقولُ بأنَّهُ صالحٌ

ولإطلاقِ الصلاحِ على العمل كما ذكرتُ سابقاً نحتاجُ إلى أرضيةٍ صلبةٍ
تبني عليها ما تشاءُ من الأعمالِ التي يرتضيها الله عز وجل ليمكنك بالتالي وسمها بالصالحة ، وليس كل عملٍ مقبولٌ لدى الخلقِ عملٌ صالحٌ ، فهناك لوازمٌ تلزمُ قبلهُ ، تخرجُ وتدخلُ العملَ بالإطلاقِ الصحيحِ لكلمةِ "صالحٍ" والإطلاقُ الشرعي والمعتبر لدينا نحنُ المسلمين ، وإن وسم عند غيرنا أو بعضنا بالصالح في أعمال الكفار ولكنه يفتقر إلى المشروعية السماوية والقبول ، ولا يعدو وسمنا كلاماً ، و أصواتٌ تخرجُ من حناجرنا دون أدنى قيمة .. شرعية .

انظر للآياتِ التاليةِ واعتبر ..
وقوله تعالى : (وَمنْ يعمَلْ من الصّالِحاتِ وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً )
وقوله تعالى : (وَمنْ يعمَلْ من الصّالِحاتِ وهو مؤمنٌ فلنحيينه حياةً طيبةً.. ) الآية
وقوله تعالى : (فمن يعمَلْ من الصّالِحاتِ وهو مؤمنٌ فلا كُفرانَ لسعيِهِ وإنّا له لكاتبونَ )
فوجودُ العملِ الصالحِ اقترن وارتبطَ بالإيمانِ ..
وإلا لا قيمةَ ..
وانظر لقوله تعالى : (وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناهُ هباءاً منثوراً )
فأين وصفُ الصلاحِ لهذا العملِ مع إقرار الجميعِ بأن المقصود هو الأعمالُ الصالحةُ

المسألةُ التي تطرقها ..

وكفى بقولِ الرسولِ عليه الصلاة والسلام : ( لوكانَ أبوكِ مسلماً لترحمنا عليه ) الحديث
فأيُّ ذمٍّ بعد نفي الإسلامِ ، وأيُّ سوءٍ ولعنةٍ تحيطُ بصاحبها لذلك
كم حمى أبو طالبٍ جنابَ الدعوةِ ولكن على غيرِ هدى فماذا حاقَ به
شراكان من نعلٍ يغلي بهما دماغه .. أليس ذماً ونقيصة وأيُّ نقيصة
والأمثلةُ كثيرةٌ

كم من الصفاتِ الكريمةِ الموجودةِ ببلادِ الكفرِ ، ولدى الكفار ، ولكن استعرضوها وستجدونَ أنَّها مربوطةٌ بمصالحَ دنيويةٍ .. فقط

وخذوا على ذلك مثالاً : برُّ الوالدين .. لماذا يسمو عندنا ويدنو عندهم
لأنكم تحتسبون بذلك وجهَ الله والدارَ الآخرة ، أما هم فلن يعودَ البرُّ عليهم بأيِّ نفعٍ
دنيوي .. بهائم تأكل وتنكح ، وتشرب وتلهو دون نظرٍ للهدفِ الذي خلقوا
من أجلهِ

باختصار ..
هم بَعدوا عن دينهم الخاطئ وغيرِ الصحيحِ والمحرفِ فنهضوا وارتفعوا
بعد عصور الظلامِ التي كانت تقيدهم وتقيد حركتهم بها الكنيسةُ ورجال الدين

ونحنُ بعدنا عن ديننا الحق والصواب فسَفلنا وتخلفنا وشطّ بنا المزار
وانظروا لعصور الإسلام الأولى والتعلق الصحيح بالدين وحجم النهضة
والسمو الذي وصلنا إليه لتجدوا كم كنا قادة للعالم دينيا وعلمياً وحضارياً

هذا باختصار .. ما حصل

من وجهةِ نظري البسيطة أنت أخطأت بأمرين .. عَــدَلتَ عن واحدٍ وهذه ممدوحةٌ ، أما الثاني فلا يهمُّ أن تعدلَ عنه
ففيهِ قد يسوغُ الخلافُ ..

وهذه وجهةُ نظري ..
رولكس غير متصل