مرحبا بك أخي الثائر الأحمر :
الكلمة أمانة سواء كنت قائلها أم ناقلها , و( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
والكلمة شخصية صاحبها , والمرء بأصغريه : قلبه ولسانه
والمرء مخبوء تحت لسانه
وكم ارتفع أقوام بالكلمة وانخفض بها آخرون
يموت الفتى من عثرة بلسانه ,, وليس يموت المرء من عثرة الرِّجْلِ
فعثرته من فيه تُذهب رأسَه ,,, وعثرته في الرِّجل تبرا على مهْلِ
والنازفون في شتاء الكلمات , السالكون فيها مسلك الهرطقة والسفسطة , ينقلون ما لا يصح , ويحرفون ما يُسْمع , ويسيئون الظنون بكل من حولهم , إنما يعيشون في حمأة الجهالة , لا يعرفون معروفا ولا يُنكرون منكرا ..
والسعيد من وفقه الله لقول الحق وسماع الحق والإيمان بالحق " وبالحق أنزلناه وبالحق نزل "
الموضوع ذو شجون , وأكتفي بهذه الإطلالة , فالحديث بحضرة الجَمال هباء ..
تحياتي .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]