[align=justify]
مناظرة رائعة وممتعة بطلها السلفي العقدي المسلم ...
تذكرني هذه المناظرات بما ورثه أقزام الليبراليين من هرطقات الفلاسفة الأوائل أفلاطون وأرسطو وتلاميذه ...
حيثُ أنَّ الكلام في الماورائيات أو علم اللاهوت أصبح بضاعةً يُستخدم فيها المقاييس العقليّة ومن ثمَّ يُحكم عليها فأوصلتهم عقولهم لنفي بعث الأجسام بعد الموت والقول ببعث الأرواح وإنكار عذاب القبر ونعيمه وتكييف الذات الإلهيّة بل الوصول إلى جعل الله سبحانه هو العقل المتولد أو المحبوب الأعلى كما عند ابن سينا وحزبه ومن تبعه من المتصوفه حتى نصوا على حلول الله في المعبود فقال ( مافي الجبة إلا الله ) وقالوا بأن الحلول لايكون إلا لمن يستحق منزلة عاليّة من الصفاء والنقاء حتى يصلها ...طريق طويلٌ وعبث غريب أوقع أهل العقول الذين عقولهم_ في الأصل_ خلقت لتدلهم على أن الله هو الخالق الفرد الصمد إلى تمجيد الذوات والعقول ونفخها فوق طاقتها حتى صارت عقولاً خاوية لاهم لها إلا الحديث في الماورائيات أو مايعبرون عنه بـ( ماوراء الطبيعة ) ...
وأتذكر_ كما تحكي كتب الفرق والملل _ كيف خرجت الجهميّة أتباع الجهم بن صفوان وأن جهماً أول ما انحرف جالس أصحاب الاهواء من أمثال شيخه الجعد بن ردهم وبعض الملاحدة الذين يستمدون فلسفاتهم من الأمم الجاهليّة فأتصل بقرقةٍ تسمى ( السمنية ) وهم ذوا مدرسة فكريّة خاصة ..المهم أول ماناقشوه في جدالهم بدؤوا بحديثهم عن مصدر المعرفة المتيقن وهي تقوم على أن المصدر الوحيد للمعرفة هي الحواس الخمس ...
فقالوا له : هل رأيت ربك ....أو صف ربك وبأي حاسة عرفته ...هل لمسته ؟ هل رأيته ؟ هل سمعته ؟ هل شممته ؟ هل تذوقته ؟
طلب منهم مهلة ليفكر حتى وقع في الشك حتى ترك الصلاة ثم وصل في النهاية لجوابٍ أعوج بأن قال ( هو هذا الهواء مع كل شيء وفي كل شيء ولايخلو منه شيء ) ...
فاللهم نسألك عقيدةً صافيّة على ملة محمدٍ صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين ..
تعقيب : الله خالق كل شيء ...ولكن لا ينسب الشر إلى الله تأدباً معه سبحانه كما في قوله حكاية عن الجن ( وأنا لاندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا )..
والدليل على ذلك قوله كما في سورة الأنبياء
( كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ) ..والله أعلم ..
شكراً لك هذه الفائدة الدسمة بعد الغيبة الطويلة ![/CENTER]
__________________
المرءُ بأصغريه ...قلبهِ ...ولسانه ...!
آخر من قام بالتعديل سميّة بنت خياط; بتاريخ 18-01-2006 الساعة 05:26 PM.
|