24-06-2013, 01:52 PM
|
#2
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2013
البلد: بريدة
المشاركات: 24
|
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها أبو سليمان الحامد |
 |
|
|
|
|
|
|
أخي العزيز :
لن أتحدث معك عن الجدوى الاقتصادية فأنا لا أفهم فيها , ولا أدري ما صحتها ؟
ولكني أتحدث لك عن فتوى هيئة كبار العلماء المنقولة أعلاه .
الفتوى تقول : تخصيص يوم السبت أو الأحد أو كليهما بإجازة
والواقع أن السبت لم يخصص وحده بإجازة , بل معه يوم الجمعة , وبذلك لم يتخصص السبت بالإجازة , فزالت قضية التشبه المنهي عنها .
والدليل على ذلك حديث صيام يوم عاشورا فعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" .
وفي رواية قال: " حين صام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول اللَّه إنه يوم تعظّمه اليهود والنصارى؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : فإذا كان العام القابل - إن شاء اللَّه - صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم " .
أخرجه مسلم (1134) ، وأبو داود (2/327)
وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أيضاً ، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يوماً، أو بعده يوماً" .
أخرجه أحمد (1/241)، وابن خزيمة (2095)، والبيهقي (4/287)
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يغير صيام عاشورا عن موعده , بل زاد يوما آخر وهو التاسع لتتحقق المخالفة لليهود .
قال ابن حجر رحمه اللَّه في "الفتح" (4/245) -في تعليقه على حديث : "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع"- : "ما هَمَّ به من صوم التاسع يحتمل معناه ألا يقتصر عليه، بل يضيفه إلى اليوم العاشر إما احتياطاً له، وإما مخالفة لليهود والنصارى وهو الأرجح، وبه يشعر بعض روايات مسلم" .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - كما في "الفتاوى الكبرى" (2/259) : "نهى صلى الله عليه وسلم عن التشبه بأهل الكتاب في أحاديث كثيرة، مثل قوله في عاشوراء: "لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع" .
فكون السبت إجازة والجمعة قبله إجازة ينفي : التشبه , وينفي التخصيص .
ثم إن السبت في اللغة معناه الانقطاع , ومنه سمي النوم سُباتا , لأنه ينقطع عن الحياة , وقال الزجاج : السّبات : أن ينقطع عن الحركة والروح في بدنه , أي جعلنا نومكم راحة لكم " انظر : تهذيب اللغة للأزهري 12 / 386 .
والله تعالى أعلم وأحكم .
|
|
 |
|
 |
|
بارك الله فيك
|
|
|