[همـس الرحيـل]

*



صباحكم همة لا تعرف الفتور ، لك الحمد يارب أيقظتنا لطاعتك، فزدنا رغبة في محبتك، وتلذذاً بعبوديتك، وإخلاصاً في عبادتك وشكراً لنعمك،





رسالة في "العشر الأواخر من رمضان" 💌
- http://www.saaid.net/Doat/shami/145.htm

إنها عشرة ليال فقط، تمر كطيف زائر في المنام، تنقضي سريعاً، وتغادرنا كلمح البصر، فليكن استقصارك المدة معيناً لك على اغتنامها.

تذكروا أنها لن تعود إلا بعد عام كامل، لاندري ما الله صانع فيه، وعلى من تعود فيه، وكلنا يعلم يقيناً أن من أهل هذه العشر من لا يكون من أهلها العام القادم، أطال الله أعمارنا على طاعته..

وكم أهلكنا الشيطان بالتسويف وتأجيل العمل الصالح، فهاهي العشر قد حلت علينا،
أبعد هذا نسوف ونؤجل ؟؟
تذكروا أنكم متأسين بخير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، فاجعلوه حاملاً لكم لاغتنام هذه الليالي، كذلك اجتهادات السلف يعلمها كل مطلع على أحوالهم .

ويبقى الأمر الأهم مالذي جعلهم يقومون وننام ؟ وينشطون ونكسل ؟؟

إنه الإيمان واليقين بموعود الله عزوجل الذي وعد به أهل القيام،
ولهذه الليالي مزايا على غيرها، أضف إلى اللذة التي تذوقوها حتى آثروا القيام،
وما أجمل ما قاله بعض السلف - عن لذة المناجاة - حيث قال: لذة المناجاة ليست من الدنيا إنما هي من الجنة أظهرها الله تعالى لأولياءه لا يجدها سواهم!!

ولنعم أحبتنا في الله أن البعد عن المعاصي والذنوب أثر في التوفيق للطاعة ؛؛
فالطاعة شرف ورحمة من الرحمن لا ينالها إلا أهل طاعته ،،

نسأل الله لنا ولكم القبول أن يعاملنا بفضله وإحسانه ..
~

ساهموا في نشرها علكم تنبهون جاهلا أو توقضوا غافلا

"الباقة الرمضانية الندية"