[لسـ المواطن ـان]

أخي الكريم / تحية طيبة وبعد
أعي مكمن الخلل هنا .. وأعي الحلول ، وهي للجادين فقط سواءً كان مسؤولاً أو مواطن .
وأبدأ بمكمن الخلل الذي لا أراه إلا في المهن البسيطة والتي بالكاد تحتاج إلى أجادة للقراءة والكتابة ولا تتطلب خبرات .. ولكن يكتفى بالتدريب الذي بالكاد يستحق مسمى تدريب .. ولكن هو تعريف بطبيعة العمل .. .
ومن هذه المهن مهنة أو وظيفة " الكاشير أو البائع " التي أراها أصبحت في وطن العز حلم يراود الكثير من الشباب خصوصاً المحرومين من عطاءات حافز أو الشرهات الملكية التي تعطى سنوياً للخاصة أو بمعنى أصح لمن هب ودب .. !

فهذا الشامل أخي الكريم .. معروف صاحبه .. ولن أتعدى إخوتنا الحضارم فهو لن يتعدى أحد أبناء الجالية اليمنية .. !!
الذي إقامته تحتاج إلى كفيل قبل أن يطأ أرض المملكة العربية السعودية للعمل .. .
ولكن المشاهد من الجالية اليمنية ، وغيرها من الجاليات التي تعدى وجودها غرض البحث عن رزق إلى التكتل والتحزب الذي حصر الحرف والمصالح في هذا الوطن إلى جنسيات محددة دون غيرها .. كالخياطة مثلاً ، أو جني التمور .. أو نقل البطيخ والمحاصيل الزراعية .. وغيرها من المهن التي كانت ملكاً لنا أو نحن من يديرها بهذا الوطن ، وعلى أقل تقدير .
أما اليوم فأبناء الوطن ليسوا إلا ضيوف ، ومراقبين لهذه الخيرات وهي تُصدر لتتعدى الحدود وابن البلد يستجدي الصدقات في رمضان وغير رمضان .

فهنا يكون الحل بوقفة جادة يراها الشاب قد أثرت في حياته إلى الأفضل .. وليس تصريح كاذب من وزير أو غيره .. ولكن إجراء أساسي لابد البدء فيه ألا وهو : التنويع المهني بحيث لا تحتكر جنسية من الجاليات مهنة بعينها .. ولكن بإيجاد روح التنافس بين أصحاب المهن هو ما يستفيد منه المواطن من حيث الجودة أو السعر المناسب .. ولكن الذي أراه غير هذا .. بل هو ابتزاز فإن أعجبك وإلا فابحث عن غيري ومردك لي . .!!

أيضاً لا تكون الكفالات للوافدين مجرد شهامة أو باب خفي من أبواب الكسب .. كأن أكفل 50 أو 100 عامل ابتزهم بمبالغ شهرية حتى وإن اضطر للسرقة .. !!

كذلك المواطن يجب أن يقطع رزقاً هو له في وطنه قد تعدى عليه وافد من الوافدين .. فيمكنك تقديم شكوى بطلب مراقبة هذا المركز التجاري من قبل .. ولكن قبل هذا إقرأ دستور وطنك .. وهنا ما يخصك هو نظام مكتب العمل والعمال .. المنبثق من النظام الأساسي للحكم .. في مملكتنا المباركة .. !

فالجهل في الشي يجعلك بعيداً كل البعد عنه .
أتمنى من الله توفيقك وجميع شباب هذا الوطن ثم من المسؤولين أن يخلصوا فينا أو يعلنوها مدوية بأن مملكتنا مال معدٌ للسرقة .

حمى الله بلادي من كل مهمل ومفسد .