تقاطعات الموت ،، كم من القتلى ينتظر المرور لإقفالها ..؟
تتطور المدينة ويكثر سكانها وزوارها وتعجز الأمانة وإدارة المرور للأسف عن مواكبة هذا التطور في رسم الطرق والشوارع والميادين التي تتناسب وهذه الكثافة والتطور ..
ومن مأسي بلادنا أن الخطأ الذي يقع فيه صاحب القرار يذهب ضحيته كثير من الأبرياء بسبب تعنت المسئول أو مكابرته أو جهله بما يحدث ويدور في الشارع ، ولا أدل من ذلك إلا تلك التقاطعات التي حصدت الأرواح وقتلت الأبرياء ..
تقاطعات كثيرة في شوارعنا لاتحتاج إليها المدينة ومنذ زمن طويل وهي تسجل أرقاماً مهولة في الحوادث المؤلمة ولكن المرور لم يحرك ساكناً ولم يعدل أي منها رغم الإحصائيات المتوفرة لديه ، فلماذا ؟
تقاطع حويلان مثلاً .. وأقول مثلاً لأنه ليس الوحيد التي تعاني منه بريدة وأهلها ،، كم من فقيد ذهب بسببه ، وكم من قتيل لقى حتفه فيه ؟ وكم من مصاب ومعاق وجد مصيبته هناك ، ورغم ذلك هل تحرك المرور لإقفاله وإنهاءِ مأساته ،،؟ لا .. ورغم مطالبات الاهالي الكثيرة ومنذ سنوات بإنهاء وجود هذا التقاطع القاتل ولكن لاحياة لمن تنادي ..
ينقصنا مهندسون محنكون يدرسون حالات الشوارع والطرق ومدى حاجتها لتقاطعات أو مخارج أو بعض الخدمات ومع هذا النقص في العقول المُلمّة والعارفة والخبيرة ينقصنا أيضاً من يعالج أخطاءهم وكوارثهم بسبب تجاربهم بأرواحنا .. فهم لايستوعبون الخطأ إلا بعد أن يزداد عدد ضحاياهم بالآلاف بسبب جهلهم واهمالهم في تحمل المسئولية الكبيرة التي على عاتقهم في رسم الطرق بطريقة آمنة ..
كثيرة هي التقاطعات في بريدة التي تحتاج لردم واقفال ولكنها قليلة تلك الضمائر التي تعي وتفهم وتقدر حجم الكوارث التي فعلتها بتصميمها الفاشل ورسمها الجاهل لشوارع قتلت ويتّمت ورمّلت .. فمتى تعالجون أخطاءكم ياإدارة المرور وتتحملون مسئولياتكم ،،؟ متى ..؟