[لسـ المواطن ـان]

للجميع أتقدم بخالص التحية وأعبق تقدير .. وبعد ٍ
أقول : يخلط الكثير من الناس في الفرق بين الحوار ، والجدال .. . !
ولأن بين هذا وذاك فرق ٌ كبير .. ولربما كان هذا الفرق فرقاً قاتلاً لمن خلط بين البينين .. !
فأردت طرح فهمي لهذا الفارق بين ) الحوار ، والجدال ( فأسأل الله المعونة على ذلك .
ولأننا نحمل هماً وقضية هي لعامة المسلمين والخاصة .. ألا وهي (( الدعوة )) الى الله .. .
كان بذلك لزاماً على المسلم أن لا يجادل ولكن يحاور في نقاشه ليثبت الحقيقة لكي يقدمها لمن يبحث عنها أينما وجد.. وأياً كان
فمتى كان هذا المعتقد فيك ، وفي نقاشاتك مع غيرك .. تأكد أنك محاور .. لا أظنك إلا بعيداً عن الجدل .
لأن البعض امتهن الجدل ،وكأنه مأجور على مخالفتك ، وهذا يكون في تبنيه الرؤى المغلوطة التي ناسبت هواه ..!
فهذا مجادل لا هم له إلا أن يخاصم ويفاحم كل من حوله ..!!
كل الناس .. حتى أنك لا تستثني أحداً أمام جداله حتى لو كان أباه أو أمه ,, أو أي قريب من محيط هذا المجادل .. .
نعم أحبتي فالمجادل لا أظنه إلا إنسان مزاجيّ ، انتقائي لن يصفو أو يصطفي مع أحد .. فالكل خصم له إن لم يوافقوه على ما يقول أو يعتقد..!
فنصيحتي ان كنت ترغب أو فوجئت بأي حوار مع انسان أنصحك بما يلي : ـ
- مبادرته بسؤال أو اثنين بديهيين أو قريبين من البديهية (( أي معروفة اجابته )) كامتحان له لتعرف مع من أنت تتحدث .. وهل هو إنسان محاور .. أو مجادل لن ينالك منه إلا الصداع ، و ضياع الوقت والجهد ..!!
* _ فإن أجاب او اقترب مما تعتقد أنه الجواب .. فهذا إنسان سوي قد تجد ما تبحث عنه عنده أو تختلف معه بأريحية لا تخلوا من الفائدة .
وإلا فقل في فمي ماء يمنعني عن هذا الجدال .. حتى لا ترتفع الأصوات ويحمى الوطيس ..!
قلت هذا بعد أن حاورت الكثير من الناس فعرفت الفرق بين الحوار ، والصداع .
دمتم بلا صداع .