صدقت والله . .
إسألني عنه . .
في ذلك الجسم النحيل . . ترى علما ً عظيما ً . . نحسبه ممن يعمل بما يعلم
كنت تلميذا ً في المتوسط . . وكان الشيخ أحمد من أفضل طلاب الثانوي
وكان مشرفنا بالتوعية . . شاركت معه في المخيمات والرحلات . . فأكرم به
أكرم به من خلق رفيع وأدب وعلم وتقى وفضائل أخلاق . .
وفي السنوات الأخيرة عرفته من قرب . . معلما ً وإماما ً ومربيا ً
استفاد منه أهل الشمال - حيث بقي هناك لعدة سنوات - فقد خرّج حفاظا ً وطلاب علم جادّين
في الشرقية قابلت أحد طلابه - السابقين في الشمال - فرأيت أثر التربية وصفاء القلوب ودماثة الخلق
فقال ذلك الطالب : أولئك هم العلماء ، استفدنا منه جميعا ً . . وفقدناه جميعا ً
ثم بعد أن انتقل الشيخ إلى بريدة : وجدناه المكان المناسب لطلابنا الجادين الحفاظ . .
إذا قابلته . . تحس أنك أول إهتماماته وكأنك مبشره بخيرات
حقا ً . . لقد فقده طلابه . . وبقي مكانه ثغرة لايسدها مسد
فقده طلابه . . وجيرانه وأهله والحي والبلد
فك الله أسره وجميع المأسورين