أهلاً بك أختنا الفاضلة .. " شهرزاد "
وما الفائدة من بطلٌ تحت الثراء .. دفنت معه عزته ونخوته ولربما فكر منير .. !
صدقيني أنني أحزن على أولاءك الأبطال الذين خسرناهم ونخسرهم في كل يوم .. وكأن الله بهذا اصطفاهم إليه .. وهذا ما احتسبه لهم .. ولكن أليس السباع تلد سباعاً .. ؟
فإن اصفى الله السباع منا فمن بقي يا أخية .. ؟ 
والله وتالله لم يبقى إلا أنا وأنتي وأمثالنا .. ولا أظن أننا أهلاً للدفاع عن ثغر من ثغور الأمة .. !
أو أننا أهل بصمة حكيمة ترفع من سماء الفكر ..!
فإن كنتي تعتقدين أن العزة تكون أو تتحقق بهذه القوة الهزيلة التي تدفع بها عجلة الأمة .. فهذا اعتقاد يجب اعادة النظر فيه .. .
لأن من يموت ويوارى تحت الثرى ليس عندي إلا على حالتين .. .
إيما أن يكون الميت شهيداً مات على أي جنب يكون عليه المؤمن وليست الشهادة محصورة على ساحات المعارك .. ولكن في كل ما ينفع الناس والدين هو جهاد ..! فهذا إن مات فهو خسارة لنا وإن دخل الجنان .
والآخر أراه في هذا الزمن حيّ ومن عينات كثيرة ، وكأن الموت قد هجرهم حتى يعيثوا في الأرض فسادا .. !
أختي الكريمة .. لقد شاهدت وذبحت مع المسلمين أضاحي .. ألا في هذا العام وجدت أن ما نفعله نحن في هذه البهائم أهون مما يفعله البشر بالبشر .. فهان عندي هذا النسك لهون القتيل .. الذي افتدى الله به الإنسان .. من أبيه ..!
فهل سفكنا هذه الدماء خير من حقن دماء البشر .. ؟
لا والله .. فلقد رأيت أناس تجز رؤوسهم بالمناشير .. وأهل الملة والدين أمام الزوجات والأبناء يستعرض هذا النسك وكأنه من قتل ذاك المذل لعباد الله .. !
ببساطة أقول : يخيل لي أن البعض وهو يؤدي هذا النسك يؤديه حقداً ونكاية بمن باع عليه هذه الأضحية بأضعاف مضاعفة .. !
كثيراً من العبادات اصبحت مصادر لابتزاز المتعبدين .. فلماذا ؟
================================================== ==
الزنقب
اكتفي بردي عليك تحت هذا الرابط ..